”على دروب الأحجار”.. من هنا بدأت ملحمة زيدان من الفقر إلى المجد
في كتابه "على دروب الأحجار" قدم إسماعيل زيدان، والد زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الحالي، ملحمة اسطورية في الكفاح، وكيف تحول من فقر مرير إلى رفاهية مطلقة عابرا في صفحات الكتاب على محطات من المعاناة والظلم والعناد والأمل.
قال والد زيدان، أنه اتّخذ قرار الهجرة من مقرّ إقامته بِقرية أقمون بولاية بجاية حاليا إلى مدينة مرسيليا الفرنسية، في عام 1953، وكان يمتهن تربية الماشية ورعي الغنم أيّام إقامته بِالريف البجاوي، ولذلك فإنه أدرج تعليم الأبناء ضمن أولوياته حتى لا يُحرمون من هذه “النّعمة".
ولد زيدان في أحد أحياء مرسيليا الفقيرة في فرنسا، بدأ مداعبة الكرة منذ صغره وهو حافي القدمين وذلك لشدة فقر عائلته، فكان ما إن يأتي من المدرسة حتى يأخذ غداءه (ساندويتش واحد) ويذهب للعب، وكان زيدان الأفضل بين أقرانه وكان يبهر الجميع بمهاراته الأسطورية.
في الرابعة عشر من عمره تجرأ زيدان وطلب ارتداء حذاء من والده، الذى اضطر للعمل شهر كامل لتوفير ثمنه، وفي السابعة عشر بدأت مسيرة اللاعب مع كرة القدم، لعب في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا، ونجح مع منتخب فرنسا ومر بضائقات كبيرة أبرزها العنصرية ضد المهاجرين لكنه تجاوز كل ذلك حتى أصبح الأشهر بين جيله لاعبا ومدربا.