تقرير أمريكى يكشف تفاصيل خطيرة عن مستقبل أردوغان السياسى

أردوغان
أردوغان

قالت مجلة فورين بوليسى الأمريكية إن جيل الشباب فى تركيا بدأ يتحول ضد رئيسها رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أنه برغم محاولات الأخير تشكيل جيل جديد من الأتباع المتدينين، فإن الشباب يمكن أن يتسبب فى هزيمته فى النهاية.

وأوضحت المجلة الأمريكية إن الخطاب الذى ألقاه أردوغان للطلاب فى 26 يونيو الماضى كان أحدث إشارة على أن جهوده لتشكيل جيل الشباب بالصورة التى يريدها قد فشل، حيث قام آلاف الطلاب الذين انضموا للخطاب الذى تم بثه عبر اليوتيوب بعمل "dislike" للفيديو واستغلوا قسم التعليقات لانتقاد أرودغان وإخباره أنهم لن يصوتوا له.

وكان هؤلاء الشباب محبطين، بشكل مبرر، من تغيير الحكومة لموعد اختبار دخول الجامعة عدة مرات خلال أشهر قليلة نتيجة لسوء التخطيط الأكاديمى.

وفى الأيام التالية، تحول إحباط الطلاب إلى غضب عام صوب أردوغان. وحصل الفيديو على 422 ألف "عدم إعجاب"، بينما أصبح هاشتاج لا أصوت لك، إلى موضوع ترند على تويتر تركيا. ولم يقم مكتب أردوغان فقط بوقف التعليقات على الفيديو، لكن بعد ذلك أعلن أردوغان عن لوائح جديدة للسيطرة على منصات السوشيال ميديا أو إغلاقها بالكامل.

وذهبت المجلة إلى القول إن جيل كامل من الشباب التركى قد نشأ الآن فى ظل حكم أردوغان، كرئيس للحكومة ثم كرئيس، ومع وجود نصف الشعب التركى تحت سن الـ 32، فإن ما يفكر فيه الشباب له تداعيات سياسية كبير. وأردوغان يعرف هذا الأمر بشكل كبير، وهو ما دفعه لمحاولة تشكيل جيل من الأتباع له بين الشباب.

وخلصت فورين بوليسى فى النهاية إلى القول إن شباب تركيا لم يعرفوا شيئا سوى قيادة أردوغان، وشاهده يتحول من قائد ديمقراطى إلى أخر مستبد يُناضل من أجل الحكم، ولم يفشل أردوغان فقط فى تنشئة جيل من الأنصار له، لكنه ربما أنشأ جيلًا سيهزمه.

تم نسخ الرابط