مصل جديد للحماية من كورونا سيكون متوفر في السوق خلال شهرين
أكدت نتائج التجارب التي أجرتها جامعة أكسفورد علي 1000 متطوع من البشر لتحربة مصل جديد يقي من فيروس كورونا نتائج
إيجابية ومبشرة ، حيث أظهرت نتائج التجارب البشرية أن المصل الجديد يساعد في خلق أجسام مضادة وخلايا أخري من المحتمل أن تكون كافية لإنشاء استجابة مناعية
تحمي من فيروس كورونا.
وحتي الآن لا يوجد مصل يحمي من الإصابة بالفيروس أو يعالجه حيث تمكن العلماء بتوفير أدوية تعالج الأعراض الجانبية للمرض بما يسعر وتيرة الشفاء للأشخاص أصحاب المناعة القوية لمقاومة المرض.
قال كليمنس فينتنر، كبير الأطباء في مستشفى كلينيك شفابينج في مدينة ميونخ للأمراض المعدية، إن فحوص الدم لأول مرضى كورونا في ألمانيا الذين تم علاجهم في المستشفى في نهاية يناير الماضي، أظهرت نقصا ملحوظا في عدد ما يطلق عليه الأجسام المضادة المحايدة في الدم.
وأوضح فينتنر: "وجدنا في أربعة من تسعة مرضى نقصا في عدد الأجسام المضادة المحايدة في اختبار شديد الخصوصية لا يمكن إجراؤه إلا في معمل عالي الأمان".
وقال فينتنر إن "مدى تأثير هذا على مناعة طويلة الأمد واستراتيجيات المصل، لا تزال في الوقت الراهن مسألة تخمينية، ولا بد من متابعتها بصورة دقيقة في المرحلة اللاحقة"، مضيفا أنها تشير إلى إمكانية حدوث عدوى جديدة للشخص الذي تعافى من المرض.
وتابع فينتنر أنه لابد من الاستمرار في متابعة هذا الأمر.
جدير بالذكر أن المناعة طويلة الأمد في الجسم مرتبطة بالمناعة المكتسبة عبر ما يعرف بالخلايا البائية التي تفرز الأجسام المضادة والمناعة المكتسبة عبر ما يعرف بالخلايا التائية التي تتعرف على المستضدات المعروفة سابقا وتقتلها.
وتتوافق النتائج التي توصل إليها فينتنر مع تجارب علماء آخرين ونتائج دراسات أخرى، وكان علماء صينيون ذكروا في مجلة "نيتشر ميديسين" أن الأجسام المضادة تتراجع بقوة بعد شهرين ولاسيما لدى المرضى الذين لم تكن تظهر عليهم أعراض، كما قالوا إنها تتراجع أيضا بصورة ملحوظة لدى المرضى الذين كانوا يعانون من الأعراض بشكل فعلي.
وأوضح العلماء الصينيون أن المرضى الذين لم تظهر عليهم سوى أعراض طفيفة لم تنتج أجسادهم سوى كمية ضئيلة من الأجسام المضادة وبالتالي فقد طورت أجسادهم استجابة مناعية أضعف.