بالصور .. تفاصيل اللحظات الأخيرة فى حياة ريا وسكينة

ريا وسكينة
ريا وسكينة

الإعدام شنقا كلمة ترتجف لها القلوب، ويقف أمامها الزمن لحظة النطق بها ، هذة الكلمة لا ينطق بها القاضى إلا فى حالات القتل العمد والترصد والتخطيط للجريمة ، هذه الكلمة عنوانها دائما هو اللون الأحمر لون الدم، فالسجين يرتديه منذ الحكم عليه بالإعدام ، والغرفة التى ينفذ بداخله الحكم يوجد على بابها لافته مكتوب عليها باللون الأحمر "غرفة الإعدام"، هذه الحجرة هى المعبر الذى يعبر منه المحكوم عليه، من الدنيا إلى الآخرة.

أول سيدتان دخلتا هذه الحجرة وعبرتا من خلالها إلى الأخرة كانت شقيقتان الأولى تدعى " ريا " والثانية " سكينة "، مشهد إعدامهما كان درامياً داخل سجن الحضرة بـ الإسكندرية فى 21 ديسمبر من عام 1921، وهو اليوم الذى تم تحديده لـ تنفيذ حكم الإعدام علىٰ الشقيقتين "ريا و سكينة" و عصابتهما بعد سلسلة طويلة من التحقيقات أنتهت بـ إصدار حكم إعدامهما هما و4 رجال من أفراد العصابة و مع شروق ذلك اليوم رفعت الراية السوداء فوق السجن إعلاناً بـ أن حكم الإعدام سينفذ.

تصدرت "ريا" المشهد، وكانت أول من نفذ فيها الحكم و أرتدت ملابس الإعدام الحمراء و أعتلت رأسها طاقية بيضاء اللون و حينما سألها محافظ الإسكندرية - الذى حضر لـ تنفيذ الحكم - عما إذا كانت تحتاج إلىٰ شىء طلبت رؤية إبنتها "بديعة" و هو الطلب الذى رفضه المأمور متعللاً بـ أن أبنتها زارتها قبل يومين من موعد التنفيذ بعدها دخلت غرفة الإعدام

وقالت : أودعتك يا بديعة يا بنتي بـ يد اللّٰه ثم نطقت الشهادتين و أستمر نبضها لـ مدة دقيقتين حتىٰ أنقطع.

خلف "ريا" جاء دور شقيقتها "سكينة" التي ما أن قرأ عليها نص الحكم و سمعت بـ أنها قتلت 17 أمرأة حاولت المراوغة و قالت : هو أنا قتلتهم بـ إيدي و سرعان ما لبست و قالت : أيوة قتلت و أستغفلت بوليس اللبان و الشنق ما يهمنيش أني جدعة و حينما دخلت غرفة الإعدام قالت لـ الجلاد و هو يوثق يديها خلف ظهرها ، هو أنا رايحة أهرب وألا أمنع الشنق بـ أيدي حاسب أنا صحيح ولية و لكن جدعة و الموت حق ، و لما كانت تحت الحبال قالت : سامحونا يمكن عبنا فيكم ، ثم تلت الشهادتين و أستمر نبضها لـ4 دقائق قبل أنقطاعه.

حينما أُقتيد "حسب الله" إلىٰ حبل المشنقة علق علىٰ منطوق الحكم حينما سمع أنه قتل 17 قائلاً ، هما 15 بس و لو عاوزني أعدهم واحد واحد وأساميهم و تابع قائلاً ، لو كنت عشت سنة واحدة كمان لـ كنت قطعت لكم دابر العواهر و حرمتهم يمشوا فـ الشوارع و حينما دخل غرفة الإعدام قال لـ الشناق ، شوف شغلك كويس شد و أربط زى ما أنت عاوز كله موت و عقب شنقه أستمر نبضه لـ3 دقائق قبل أن ينقطع.

فى اليوم التالي وتحديداً فى 22 من ديسمبر لـ عام 1921 جاء دور الثلاثة متهمين الآخرين و تقدمهم "عبد الرازق يوسف" و الذى ظل يقاوم الحرس و يصرخ و يتأوه مُدعياً أنه بريء مستشهداً بـ عبد العال مما أضطر الحرس إلىٰ سحبه بـ القوة علىٰ الأرض و تكبيل يديه بـ الحديد وراء ظهره حتىٰ نفذوا فيه حكم الإعدام و أستمر نبضه لـ3 دقائق حتىٰ أنقطع تماماً.

جاء دور محمد عبد العال الذي ما أن تلىٰ عليه نص الحكم الصادر ضده قال ، صلِّ علىٰ النبي أنا قتلت 7 مش 17 و فور أن أعدم أستمر نبضه 5 دقائق إلىٰ أن قطع النفس تماماً.

وجاء دور عرابي آخر من نفذ فيهم الحكم من أفراد العصابة و الذى تبرأ من الجرائم المسندة إليه و قال، إنه سـيلقىٰ ربه طاهر اليدين و كان آخر ما طلبه شربة ماء ثم نطق الشهادتين و ظل نبضه لـ مدة دقيقتين حتىٰ أنقطع.

تم نسخ الرابط