مات قبل إشهار إسلامه ورصد رحلة حياته في مذكراته..معلومات عن نجيب الريحاني

الموجز

ولد الفنان نجيب الريحاني في حي باب الشعرية بالقاهرة يوم21 من يناير قبل أكثر من مائة وثلاثين عامًا، ويعد أحد أبرز رُواد المسرح والسينما في الوطن العربي عُموما ومصر خصوصا، ومن أشهر الكوميديانات في تاريخ الفن العربي.

وكشفت مذكرات الريحاني التي كتبها عام 1946 ونشرت بعد رحيله بعشر سنوات لحظات التعثر والإخفاق في حياته الفنية قبل أن يصبح مؤسسا لمدرسة الكوميديا في مصر والوطن العربي، حيث كتبها بلغة سينمائية قادرة على رصد التفاصيل ورسم المشهد الكلي، فهو لم يرصد بها محطات نجاحه فحسب، بل توقف كثيرًا أمام لحظات الإخفاق والتعثر.


بدأ مذكراته منذ خطواته الأولى ودراسته في مدرسة ألفرير بالخرنفش، وتقلده لوظائف صغيرة وعادية انتهت كلها بالرفد، ليمر مع قرائه في رحلته الفنية المثيرة، ويعرفهم على سيد درويش وبديع خيري وعزيز عيد وبديعة مصابني، والكثير من رجال ونساء عصره، الذين التصق بهم وارتبط بهم في أعماله المسرحية المتتالية.


وتبدو مذكراته وكأنها سجلًا حافلًا لتاريخ المسرح المصري خلال واحدة من أزهى فترات المسرح ازدهارا، وقد عكست هذه المذكرات ملامح وجه الريحاني الكوميدي والدرامي والثوري والإنساني.


بعد ساعات من رحيله في يونيو من عام 1949، وحدوا في شقته بعمارة الإيموبليا بوسط القاهرة ما بقي من أغراضه، وكانت أربعة وأربعين بذلة وعشرين بيجامة وجلبابًا وخمسة عشر حذاءً، ومصحفًا وإنجيلًا وصورة للقديسة تريزا، التي كان يتخذها شفيعة له، إضافة إلى مذكرات تشرشل بالفرنسية وكتاب حسن البيان في تفسير مفردات القرآن، وألفية ابن مالك، وبعض مسرحيات روايات لشكسبير، بالإضافة إلى وجود كلبته ريتا، التي امتنعت عن الطعام حزنًا على فراقه، وما لبث إلَّا أن نفقت بعده بيومين أو ثلاثة.

وعن وجود القرآن في منزله وإلى جانب منضدته بالمستشفى، ذكر المؤلف بديع خيري أن الريحاني أخبره أنه سيُشهر إسلامه قبل وفاته، وأنه قرأ جميع الكُتب السماوية، وقرر أن يُشهر إسلامه، وأردف قائلًا عن وجود نسخة من القرآن على المنضدة المجاورة لسريره في المستشفى قبل وفاته، وأشار بديع خيري إلى أنه سأل شيخ الأزهر حينها عن موقف الريحاني، حيث أخبره بأنه تُوفي مسلما.

تم نسخ الرابط