بالصور.. حكاية توأم زبيدة ثروت التي حيرت المنتجين بجمالها ورفضت دخول الفن
صاحبة العيون الساحرة وقطة السينما العربية وملكة الرومانسية كل هذه الألقاب أطلقت علي الفنانة الراحلة زبيدة ثروت والتي سحرت الكثير بجمالها ورقتها وقدمت العديد من الأعمال الفنية المختلفة مع كل نجوم الستينات والسبعينات، ولكن السر الذي لا يعلمه الكثير هو وجود شقيقة توأم لزبيدة ثروت تفوقها في الجمال وفضلت البعد عن الفن.
لو رأيتها للوهلة الأولى ستظن أنها الفنانة الراحلة وكانت تدعي حكمت تشبهها لدرجة كبيرة حتى لم يكن أقاربهما يستطيعون التفريق بينهما.
شقيقة زبيدة ثروت لم تكن تحب التمثيل، وفضلت أن تبتعد عن الأضواء، ولكن كانت ترافق شقيقتها زبيدة في كل مواقع التصوير، كما أنها كانت تعشق العزف على المندولين.
حاولت زبيدة أن تقنع شقيقتها بدخول عالم الفن، وكذلك حاول أحد المنتجين أن يقنعها بمشاركة شقيقتها في أحد الأفلام ولكنها أصرت على الرفض، وتزوجت بعد ذلك، وشعرت وقتها زبيدة بافتقاد شديد لشقيقتها التي لم تعد متفرغة لها.
وكانت طبيعة حكمت الهدوء والخجل الشديد، بجانب جمالها الرائع الطبيعي، لكن حكمت لم تقتنع في يوم بأن تدخل المجال الفني، وفضلت الزواج والمنزل وتكوين أسرة على العمل.
ولدت زبيدة وحكمت في 14 يونيو عام 1940، وعرفت والدهما كان ضابطاً، أمهما حفيدة السلطان حسين كامل لديهم شقيقان توأم علاء و كمال وإخ أخر هو صلاح.
نجحت زبيدة في مسابقة ملكة جمال الشرق، والتي أقامتها مجلة الجيل و ( مسابقة أجمل عشرة وجوه للسينما) التي أقامتها مجلة الكواكب المصرية، اختارها حسين حلمي المهندس لجمال عيونها ومثلت مع الفنان يحيى شاهين فيلم الملاك الصغير، وهي صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية.
كان أول فيلم سينمائي لها هو (دليلة) عام 1956، والذي ظهرت فيه لبضع دقائق مع شادية، وعبد الحليم حافظ، وأجمل افلامها مع عبد الحليم حافظ بطولة فيلم (يوم من عمري)، أطلق عليها بعض النقاد لقب (ملكة الرومانسية) بعد عرض فيلم (يوم من عمري) مع عبد الحليم حافظ.
قدمت مجموعة كبيرة من الأفلام مثل (نساء في حياتي) مع رشدي أباظة وهند رستم إخراج فطين عبد الوهاب وكذلك (الملاك الصغير) مع يوسف وهبي ويحيى شاهين و(بنت 17) مع أحمد رمزي وزوزو ماضي و(شمس لا تغيب) مع كمال الشناوي إخراج حسين حلمي المهندس، و(في بيتنا رجل) مع عمر الشريف وحسين رياض وحسن يوسف وزهرة العلا وفيلم (زمان يا حب) مع الموسيقار فريد الأطرش.
آخر عمل شاركت فيه كان مسرحية اسمها (عائلة سعيدة جدا) مع المرحوم أمين الهنيدي والمنتصر بالله تأليف وإخراج الراحل السيد بدير، ومثلت أيضا مسرحية (20 فرخة وديك) وقررت الاعتزال في أواخر السبعينيات بعد فيلم المذنبون إخراج سعيد مرزوق.