من بنت الجيران لراقصة ثم هدي سلطان.. الحب في حياة وحش الشاشة فريد شوقي
ترك ملك الترسو الراحل فريد شوقي للفن العربي أعمال فنية سجلت في التاريخ، حيث إمتدت حياته المهنية نحو أكثر من ٥٠ عامًا، ويمثل "وحش الشاشة" حالة إبداعية منفردة على ساحة الفن العربي خلال القرن العشرين، ليس فقط بسبب تقديمه لما يقرب من 350 عملاً فنياً تنوعت بين السينما والدراما التلفزيونية والمسرح والإذاعة، بل لأنه نجح في تحقيق معادلة خاصة قلما تتوافر في فنان على الساحة من أبناء جيله أو في أجيال تالية، وهي تعدد أدواره في العمل الفني، ما بين التمثيل والتأليف والإنتاج، والمرأة لعبت دورًا كبير في حياة ملك الترسو، فتزوج خمس مرات وهذا ما ستتحدث عنه "الموجز" خلال السطور المقبلة.
بدأت علاقة فريد شوقي مع النساء مع جارته التي خطفت قلبه في بداية عمره، قبل أن يبدأ العمل في المجال الفني، لكنه لم يتزوجها، ثم تزوج من ممثلة هاوية وكانت المرة الأولي له، ثم من محامية ولكنهما انفصلا.
بعد ذلك قابل شوقي زينب عبدالهادي في المعهد الفني، فطلب يدها للزواج، لكن زكي طليمات رفض فكرة زواج الطلبة والطالبات، حتى لا يؤثر على الوضع الدراسي في المعهد، لم يستمر هذا الزواج طويلاً، فعندما وجد شوقي أن الوظيفة الحكومية في مصلحة الأملاك تعيق تقدمه الفني، حاول أن يقدم استقالته حتى يتفرغ للسينما، لكن زوجته رفضت الفكرة، فوضعته في مأزق الاختيار الصعب "أما أن يبقى موظفًا، وإما أن يستقيل منها فيخسر زوجته"، فاختار الفن وطلق زوجته.
بعد فترة تعرف وحش الشاشة على الراقصة سنية شوقي التي طاردته في كل مكان، وأوقعته في حبائل الحب والزواج، والغيرة المدمرة، ولم يستطع التخلص منها إلا بناء على نصيحة أبوية صادقة من أستاذه يوسف وهبي، بضرورة الابتعاد عنها، خوفًا على مستقبله الفني.
وبعد قدومها من طنطا إلى دنيا الفن بالقاهرة، التقى شوقي بهدى سلطان، وتعرف عليها وتزوجها، إلا أن ذلك الزواج لم يستمر، فبعد ٢٠ عامًا طالبت هدى الطلاق وكان شوقي يرفض، إلا أنها وافق في النهاية بعد تراكم الأزمات.
وتمر الأيام ويلتقي بشريكة حياته الأخيرة سهير ترك المعجبة بأفلامه في البداية، والتي أصبحت زوجته، وتحولت من مجرد معجبة إلى امرأة تعرف كيف تسعد زوجها، فهي التي أخرجته من أحزانه وأعادت إليه الثقة بنفسه وبفنه، وشاركته حياته حتى مماته، وأنجبت له عبير ورانيا.