وزير خارجية إيطاليا السابق: لا يوجد في أوروبا قادة أقوياء يقفون أمام أردوغان
قال وزير الخارجية الإيطالي السابق، فرانكو فراتيني، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، إنه لا يوجد قادة أقوياء في الاتحاد الأوروبي، قادرين على الوقوف في وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على حد تعبيره.
واعتبر فراتيني أن إيطاليا تفتقد لقيادة سياسية، مضيفا: "كوني كنت نائب رئيس المفوضية الأوروبية قبل سنوات، أنا مضطر للقول، إنني لا أرى قادة حقيقيين وأقوياء في الاتحاد الأوروبي، قادرين على القول للرئيس التركي رجب طيب أردوغان: كفا، كفا عم يفعله في منطقة شرق المتوسط، وكذلك في مسألة التصعيد العسكري في ليبيا وغيرها من الأمور".
ودعا وزير الخارجية الإيطالي السابق، رئيس حكومة طرابلس في ليبيا فايز السراج إلى وقف الهجمات العسكرية، مشددا على ضرورة العودة إلى الحوار، للتوصل إلى اتفاق يفضي بوقف إطلاق النار في ليبيا .
وتابع قائلا: "اعتقد أن الموقف الإيطالي يجب أن يتغير، وزير الخارجية الإيطالي دي مايو، الذي يزور عددا من الدول في المنطقة، عليه بداية أن يتعاون بشكل جيد مع مصر ودول الخليج، وروسيا، حتى يتمكنوا من حثّ فايز السراج، على وقف الهجمات العسكرية، والعودة مجددا إلى الحوار، من أجل التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار".
وتلقت تركيا في الساعات القليلة الماضية رسائل تحذيرية شديدة اللهجة تتعلق بنشاطاتها المزعزعة لاستقرار ليبيا، حيث دعا مجلس النواب الليبي، مساء الاثنين، القوات المسلحة المصرية للتدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري.
كذلك طالبت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي تركيا، الثلاثاء، باحترام حظر توريد السلاح إلى ليبيا، مشيرة إلى أن استقرار ليبيا مهم لفرنسا لأنه يؤثر على الوضع الأمني في البحر المتوسط وبالتالي في أوروبا.
وفي مقابلة إذاعية، بمناسبة يوم الباستيل الوطني، أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية، أن لا حل عسكريا في ليبيا، داعية الأطراف الليبية والقوى الدولية للعمل من أجل حل سياسي.
وبدوره قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن على تركيا احترام التزاماتها بموجب مخرجات مؤتمر برلين واحترام حظر السلاح إلى ليبيا.
وأكد بوريل، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، أن التحركات التركية في ليبيا يجب أن تتوقف، لأنها تتعارض مع مصلحة أوروبا.
وتحدث بوريل قائلا: "هناك اتفاق بين أعضاء الاتحاد الأوروبي على أن العلاقات التركية الأوروبية تعيش حالة من التوتر الآن، خاصة في شرق المتوسط بسبب ليبيا، مما يؤثر مباشرة على مصلحتنا".
وأضاف: "نؤكد أن التحركات الأحادية التركية في شرق المتوسط التي تجري ضد مصلحة الاتحاد الأوروبي وأيضا سيادة الدول الأعضاء والقوانين الدولية، ينبغي أن تتوقف".
وبيّن أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتفقت على دعوة تركيا إلى المشارك بفاعلية في حل سياسي في ليبيا، واحترام الالتزامات التي وافقت عليها في مؤتمر برلين، ومن ضمنها حظر السلاح إلى ليبيا.