معبودة الجماهير.. كيف أنقذ شيوخ الأزهر شادية و صلاح ذو الفقار من مصير الطلاق؟

صلاح ذو الفقار وشادية
صلاح ذو الفقار وشادية

هناك العديد من الأفلام القديمة التي غيرت مجري الحياة الإجتماعية في مصر، والتي طالبت بتحرر المرأة وتغيير نظرة الرجل لها، والثورة علي المجتمع الذكوري بالإضافة للمطالبة بالمساوة.

وتعتبر الفنانة الراحلة شادية من أكثر الفنانات اللاتي نجحن في ذلك من خلال فيلم "مراتي مدير عام" و"شي من الخوف"و "كرامة زوجتي" ونجحت في تكوين ثنائي ناجح مع الفنان صلاح ذو الفقار في فترة زواجهما.

وفي إحدي الأعمال وبالتحديد في فيلم "كرامة زوجتي"، والذي عرض عام 1967، تسبب في مأزق زوجي لذوالفقار وكاد أن يعكر صفو حياته لأيام طويلة، حيث أنه ضمن أحداث الفيلم يكتشف ذوالفقار خيانة زوجته، والتي كانت تجسدها شادية، فيصفعها ثم يقول لها "أنتِ طالق".

وعندما جاءت  بروفة المشهد، تم إعادته أكثر من مرة بسبب تعثر ذو الفقار في النطق، وعندما حلّ موعد التصوير ودارت الكاميرا وقفت العبارة في فمه وتعثر لسانه، حيث كان يخشي أن يكون بهذه الطريقة يطلق زوجته حقيقة، وليس في العمل، بحُكم الشرع، الذي قد لا يعترف بالتمثيل، فرفض نطق الكلمة وتعطل التصوير، وحاولوا إقناعه ولكن هو يرفض تماما، وتوقف العمل.

حتي عاد بعض صناع العلم وقالوا له أن الفنان أنور وجدي وزوجته وقتها الفنانة ليلى مراد، تعرضوا لنفس الموقف في إحدي أعمالهم، فقد كان من المفترض أن يُطلقها ضمن سيناريو أحد أفلامهما، وخشي هو الآخر أن يكون قوله صحيحًا، وتوقف تصوير اللقطة حتى أرسل لعلماء الدين بالأزهر الشريف يسألهم رأيهم بالأمر.

وافتوا العلماء حينها أن الطلاق لا يقع إطلاقًا، لأن جوهر الموضوع في النية وأصحابها، ووجدي إذ يطلق فإنه يطلق سينمائيًا ولا يعني ذلك أبدًا الطلاق الحقيقي خارج الاستديو، كما دلّل العلماء على ذلك بأن زواج البطل والبطلة في نهاية كل فيلم لا يؤدي إلى زواج حقيقي بينهما، حتى ولو ظهر المأذون على الشاشة وهو يعقد قرانهما.

وبذلك انتهي الخلاف ونطق وجدي كلمة الطلاق ونطقها من بعده بسنوات كثيرة صلاح ذوالفقار.

تم نسخ الرابط