حكاية السفاح الذى أنهى حياة وداد حمدى وكان يخطط للتخلص من يسرا وأحمد ذكى
سنوات كثيرة مرت على رحيل خفيفة الظل "وداد حمدى"، التى أمتعت جمهور عريض بفنها ، لكن تلك السنوات لم تستطع أن تمحو أثار الجريمة البشعة التى تعرضت لها الفنانة وتسببت فى رحيلها.
قتلها المجرم بدم بارد من أجل حفنة من الجنيهات ثم تركها جثة هامدة غارقة فى دمائها على سرير غرفة نومها، ويبدوأن وداد كانت متمسكة بالحياة حتى آخر لحظة، لأنها ظلت تقاوم المجرم إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة، وتعلقت بيديها شعرة، كانت بداية الخيط الذى أنهى القضية .
وتصدرت صور وداد حمدى و الريجيسير "متى باسليوس" صفحات الحوادث، وتضمنت إعترافات المجرم أمام النيابة وقتها الكثير من المفاجآت، وكان على رأسها محاولة الريجسير المعروف قتل الفنان أحمد زكي لكنه لم يستطع مقابلته فالمعروف أن أحمد زكي لم يكن يفضل العيش في شقة مفضلًا الاستقرار في الفنادق حاول الرجيسير أكثر من مرة الصعود إليه لكن ذلك لم يحدث، وعندما باءت محاولات الوصول إلى أحمد ذكى بالفشل فكر فى قتل الفنانة المشهورة " يسرا "ولكن الظروف حالت بينه وبين الوصول إليها، فوجه قبلته نحو وداد حمدى التى كانت تعيش بمفردها.
فى صباح إحدى الأيام تلقت الفنانة وداد حمدى اتصالا هاتفيا من الريجيسير "متى باسليوس"، وأثناء حديثه معها عرض عليها أداء دور بأحد المسلسلات، وذهب "باسليوس" فى الميعاد الذى اتفقا عليه إلى منزلها، لكنه قبل الذهاب إليها قام بشراء "قفاز" وسكينة".
استقبلته الضحية وداد حمدى أحسن استقبال، وقدمت له مشروب الضيافة، وبدأت تسأله على طبيعة المسلسل الذى عرضه عليها، وبالطبع كان "باسليوس" جاهز بالرد وسرد قصة وهمية من خياله، وأخبرها بأن المنتج والمؤلف سيأتون بعد قليل للاتفاق على كل التفاصيل، ثم طلب منها الذهاب للحمام.
وبمجرد ذهاب وداد حمدى لغرفة نومها .. "أسرعت لتأتي له بما قسمه الله له من مالها، فوجئت بوجوده خلفها مشهرا سكينا فى وجهها، الأمر الذى أخرسها قليلا، ثم تكلمت وحاولت أن تعرض عليه المال، لكنه رفض وقرر أن يتخلص منها، وانهال عليها بالسكين، وصدد لها 35 طعنة فى الصدر والبطن، ولم يتركها إلا بعما سقطت على الأرض جثة ساكنة بلا حراك وسط بركة من الدماء.
وحاول "باسليوس" البحث فى محتويات غرفتها فلم يجد سوا 250 جنيها، فأخذ كل ما استطاع أن يحمله، وحاول إخفاء آثار جريمته ونقل الضحية ووضعها على السرير وغطاها بالملابس، وفر سريعا وتخلص من أداة الجريمة "السكين" و "القفاز"، وباع بعضا من متعلقاتها وظل ينتظر ما سيحدث فى الساعات المقبلة، لكن لم يمر وقتا كثيرا، حتى جاءت ليلى شقيقتها لزيارتها فطرقت الباب لكن دون جدوى، ففتحت الباب بمفتاح سبق وتركته معها للاطمئنان عليها، لكنها صعقت بمجرد الدخول فوجئت بشقيقتها غارقة فى الدماء داخل غرفة نومها.
ولم تجد أمامها سوى إبلاغ الشرطة ، وبدأ رحلة البحث عن الجانى الغامض ليعثروا على خصلة شعر فى يد جثمان الراحلة بعد أن مسكته من شعره أثناء قتلها، بالإضافة إلى بصمة مجهولة فى صالون منزلها، وبالبحث اشتبهوا فى الريجيسير "متى باسليوس" باعتباره آخر من تواصل مع الضحية قبل مقتلها، وبالطبع أنكر فى البداية لكنه اعترف بعد ذلك بعد مواجهته بما عثر عليه رجال الأمن، ليوضح القاتل بأنه كان يمر بضائقة مالية ، ما دفعه لقتل أحد الفنانين حتى يسدد المبالغ المطلوبة منه، وإعترف أنه فكر فى سرقة الفنانة يسرا والفنان أحمد زكى.
وأحالت المحكمة الريجيسير "متى باسليوس" لمفتى الجمهورية وأصدرت حكمها بالإعدام، ونفذ فيه الحكم.