مرصد الازهر يكشف تفاصيل مخطط الضم الصهيوني لفلسطين
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إن مخطط الضم الصهيوني لأجزاء من أراضي الضفة الغربية هو استكمال للاحتلال الذي خيَّم على الأراضي الفلسطينية منذ عام 1948؛ ليحجب أنوار أراضٍ طاهرة رُويت بدماء زكيَّة من شعب مناضل.
وأضاف المرصد في تقرير له أمس الاثنين، أن بداية تلك القضية بدأت بإعلان بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال، خلال حملته الانتخابية في سبتمبر 2019، عن عزمه في تنفيذ خطة الضم لمناطق واسعة من الضفة الغربية مطلع يوليو الماضي، وتحديدًا منطقة «الأغوار» التي تشكِّل ربع أراضي الضفة.
وأوضح المرصد أنه نظرًا لأهمية «الأغوار» الاستراتيجية فإنها تُعدُّ محطَّ أطماع صهيونيّة منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967؛ إذْ تُعتبر سلَّة غذاء الضفة نظرًا لخصوبة الأرض ووفرة المياه، إلى جانب أن بها ثالث أكبر خزان للمياه الجوفية.
ولفت المرصد إلى أن تنفيذ خطة الضم الصهيونية له مآلات قاسية على الشعب الفلسطيني، أبرزها: تهديد حياة المواطنين ومحاصيلهم الزراعية بسبب النقص الكبير في الموارد المائية، وتهجير 65 ألف فلسطيني، وتقويض إقامة دولة فلسطينية مستقلة لعدم توافر المساحة والعمق الجغرافي، وتقطيع أوصال المجتمع الفلسطيني بسبب فرض السيطرة الصهيونية على المستوطنات المحيطة بمدينة القدس المحتلة.
وأكد المرصد أن جريمة الضم التي تأتي وسط انشغال العالم بأزمة جائحة «كورونا» مخالفة سافرة للقرارات الأممية، وهو الأمر الذي يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي يتعلق بمدى القدرة على حماية المبادئ العامة للقانون الدولي الذي كفل حقَّ الشعوب في تقرير مصيرها، وجرمَّ الاستيلاء على أراضيها.
وشدَّد المرصد على أن لأصحاب الضمير الإنساني دورًا مهمًّا تجاه نصرة القضية الفلسطينية؛ كون أحد وجوهها معركة للإنسانية ضد الظلم بشكل عام والتطرف والقهر الصهيوني على وجه خاص، مثمِّنًا المبادرات والحملات والأصوات المنصفة لمواجهة المخططات الصهيونية الرامية إلى الاستيلاء على أراضي الشعب الفلسطيني والتي لها عواقب وخيمة على السلام في المنطقة.