أبو بكر النابلسي.. قصة الأمام الذى «سلخه» المعز لدين الله الفاطمي بسبب فتوى

حكم الشيعة مصر أيام الدولة الفاطمية واختار حكامها القاهرة لتكون عاصمة لهم، وحرم المصريين من دخولها، لذا تردد المثل الشهير "خليك ماشي جنب الحيط" وكان المقصود من الحائط هو حائط القاهرة .
من أبشع المواقف التي ارتكبها المعز لدين الله الفاطمي هو قتله لإمام أهل السنة أبو بكر النابلسي، عندما قال "لو معي عشرة اسهم لرميت الشيعة بتسعة والروم بواحد،" فأمر بإحضاره وقال له –للنابلسي- اقلت هذا ، فقال الأمام النابلسي لا والله فقد قلت غير ذلك فقال المعز: ماذا قلت؟ فقال النابلسي "قلت: لو ان معي عشرة اسهم لرميت الشيعة بتسعة ورميت العاشر. فيكم أيضاً، لأنكم غيرتم الدين وقتلتم الصالحين."
فأمر المعز بإشهاره في أول يوم، ثم ضُرب في اليوم الثاني بالسياط ضربا شديدا، وفي اليوم الثالث، أمر جزارا يهودياً بعد رفض الجزارين المسلمين بسلخه، فسُلخ من مفرق رأسه حتى بلغ الوجه، فكان يذكر الله ويصبر، حتى بلغ العضد، فرحمه السلاخ وأخذته رقة عليه، فوكز السكين في موضع القلب، فقضى عليه، و حشي جلده تبناً وصلبه في الشارع.