«الشباب الصومالية».. معلومات لا تعرفها عن أخطر حركة إرهابية في القارة الأفريقية

حركة الشباب الصومالية
حركة الشباب الصومالية

عادت "حركة الشباب الإسلامية" إلى الساحة من جديد بعد تبنيها محاولة اغتيال قائد الجيش الصومالى، اليوم الاثنين، ومعها طرح أكثر من سؤال حول نشأة هذه الحركة السلفية ومن هو قائدها وما هي أهدافها، وهوية مقاتليها الذي يرتبطون بتنظيم القاعدة.

من هم "الشباب المجاهدين"؟

"حركة الشباب الإسلامية" أو "الشباب المجاهدين" هي حركة سلفية صومالية ظهرت في 2006 كذراع عسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي كانت تُسيطر على مقديشو وتهدف إلى فرض الشريعة.

وساهمت الحركة في مساندة المحاكم خلال معاركها ضد القوات الحكومية المدعومة بقوات إثيوبية اضطرت إلى الانسحاب في نهاية 2008، تاركة الساحة لقوات الاتحاد الأفريقي التي تمركزت على الخطوط الأمامية في الحرب ضد الإسلاميين.

وتهدف "حركة الشباب الإسلامية" إلى إقامة دولة على أسس الشريعة، وارتبطت بتنظيم القاعدة من خلال وساطة بعض مسئولي خلايا التنظيم الدولي في شرق أفريقيا.

واستمرت الصلة بين الشباب والقاعدة حتى عام 2009 حين أعلنت الحركة الصومالية الولاء للقاعدة بشكل رسمي.

من هو قائد "الشباب"؟

في سبتمبر 2014، أصبح "أحمد عمر أبوعبيدة" قائدًا لـ "الشباب"، بعد مقتل زعيمها السابق "أحمد عبدي غودني"، الذي قتل في ضربة جوية أمريكية، كما أعلنوا ولائهم الجديد لأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.

وتضم الحركة الصومالية بين صفوفها ما بين 5 إلى 9 آلاف مقاتل بحسب صحيفة لوموند الفرنسية، بينهم صوماليون ومقاتلون أجانب أغلبهم قدموا من دول عربية وباكستان، وعددهم 800 مقاتل.

وتُنشط حركة الشباب بشكل خاص في مناطق وسط وجنوب الصومال ولديها علاقات قوية مع منظمات إرهابية أخرى تابعة للقاعدة مثل جماعة بوكو حرام النيجيرية.

وللحركة العديد من العمليات الإرهابية في الصومال وكينيا على مدار العقد السابق، وأبرزها الهجوم على مركز للتسوق في نيروبي أودى بحياة 60 شخصًا.

ومنذ بداية 2020 كان أول هجوم لها في 5 يناير، حيث اغتالت ضابط أمن في منطقة تقع شمال شرقي الصومال، وذلك بعد غارة جوية شنتها القوات الأمريكية (أفريكوم) قتلت 3 من مقاتلي الحركة، وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة من لندن.

ومنذ سنوات والولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتوجيه ضربات جوية بشكل شبه يومي ضد حركة الشباب الصومالية المصنفة "إرهابية"، والتي أعلنت سابقًا مبايعتها لتنظيم القاعدة "الإرهابي".

ورغم ذلك لم تُعلن واشنطن التي تقود القوات الأممية في إفريقيا "أفريكوم" أنها قضت على التنظيم أو أوقفت عملياته ضد حكومة مقديشو، فمازال التنظيم ينفذ عملياته ومازالت قوات أفريكوم تعلن مقتل أفراد أو قادة من التنظيم في كل غارة جوية.

وشنت القوات الأمريكية منذ بداية العام 2020 ما يقرب 20 غارة جوية على مواقع للحركة، وأعلنت واشنطن عن مقتل قيادي كبير بالحركة، والملقب بـ""بشير قرقب" الذي يشتبه تورطه في تدبير الهجوم الذي استهدف قاعدة أمريكية في جنوب شرق كينيا، بداية يناير الماضي، وأدى إلى مقتل ثلاثة أمريكيين.

وشن الجيش الأمريكي 64 ضربة ضد الحركة في العام 2019، و43 ضربة في العام 2018، وقال قائد قوات المشاة الأمريكية في أفريقيا الجنرال روجر كلوتير، في جلسة للبنتاجون، إن حركة الشباب تُمثل أحد أكبر التهديدات في القارة الأفريقية، مضيفا أنها تسعى إلى مهاجمة الولايات المتحدة، ويجب التعامل بشكل فيه أكثر جدية مع الخطر الذي تمثله الجماعة التابعة لتنظيم القاعدة.

تم نسخ الرابط