حكايات مثيرة عن قاهر النساء الذى حرم الملوخية وادعى الإلوهية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
حكايات مثيرة عن الحاكم المجنون الذى حرم أكل الملوخية وادعى الألوهية
صفحات الحكام والملوك ممتلئة بالقصص والحكايات التى أحيانا تسعد القلوب، وأحيانا أخرى تقشعر منها الابدان.
القسوة، والجبروت، والجنون ، كانوا عنوان السنوات التى تولى فيها الحاكم بأمر الله الفاطمي حكم البلاد وأمسك بزمام الأمور بعد وفاة والده ليصبح وهو فى سن الحادية عشر، سادس من تولى من خلفاء الدولة الفاطمية.
 
جلس الحاكم بأمر الله أبو علي المنصور بن العزيز نزار بن المعز الفاطمي العبيدي، على كرسى الحكم بعد وفاة أبيه ، وكان يبلغ واصغر سنه وعدم خبرته، دبر أعمالة رجال أبيه ، ولكن عندما اشتد عود الصغير وأراد الانفراد بالحكم قرر قتل جميع من ساعدوه حتى لا يشاركه أحد في القرارات وهذه كانت بداية حكم اتسم بالظلم والجنون .
التاريخ يذكر أن الفترة التى تقلد فيها الحاكم بأمره حكم الدولة الفاطمية كانت مليئة بالافعال والقرارات الغريبة وغير المئلوفة فقد حرم أكل الملوخية والجرجير بحجة أن معاوية ابن أبى سفيان كان يحب أكلهما .
 
كما حرم أكل السمك الذى بدون قشر وحرم بيع العنب والعسل بحجة أنه يتم صنع النبيذ منه ولهذا كان يلقبه الناس بالمجنون لانه لم يكتف بذلك بل أصدر أوامر بمنع الذبح وأكل اللحم الا فى عيد الاضحى .
وفرض قراقوش قوانين شديدة علي النساء-حيث منعهن من الخروج ليلا منذ العشاء ومن النساء من السير خلف الجنائز ومنع خروجهن الي السوق والحمامات والتطلع من النوافذاو الوقوف فوق اسطح المنازل وبلغ من حرصة علي ذلك بان منع صانعي الاحذيةمن صنع احذية حريمي حتي يتعذر علي النساء الخروج الي الشوارع .
ونهي قراقوش الرجال عن الجلوس في الحوانيت والتجول في الطرقات من بعد العشاء حتي مطلع الفجر كم حرم التنزه علي الشاطيء ومنع بيع الخمر والزبيب وقطع اشجارالعنب ومنع الطبل والغناء وكل من كان يخالف تقطع رأسة.
وامر الحاكم ايضا بتتبع الكلاب وقتلها واعدموا جميع الكلاب كلها حتى خلت منها الطرق والمنازل وقيل ان السبب فى ذلك ان الحاكم كان يسير ذات ليلة واعترض طريقه كلب وقيل انها تكثر النباح ليلا وتزعجه .
كما قام بإغلاق الاسواق والمتاجر و منع العمل بها خلال فترة النهار ، وفتحها ليلا ،
الغريب أن الحاكم بأمر الله كان لا يخشى أحد فى الارض فكان يأمر بتشيد وبناء المدارس و تعين العلماء بها ، وبعد مرور عدة أيام يأمر بهدم تلك المدارس وقتل هؤلاء العلماء.
 
لم يكتف بذلك بل كان يحكم على كل من يخالفة الرأي بالقتل و شهدت فترة حكمه
هدم العديد من الكنائس، بالإضافة إلى أنه أمر أهل الذمه النصارى واليهود، بارتداء الملابس السوداء وأجبر كل منهم على حمل شعار خشبي كبير يرمز إلى ديانته حول رقبته حتى يتمكن من معرفتهم .
لم يكتف المجنون بذلك بل كان يأمر بقتل العلماء والمشايخ ومنع صلاة القيام لعدة سنوات وأصدر تعليمات بتغيير مواقيت الصلاة فلين ليلة وضحاها أصبحت صلاة الظهر قبل المغرب والعصر وقت العشاء وحرف الاذان ، وأخيرا ادعى الالوهية فكرههة الناس وبغضوة من أفعاله وأقواله.
ولقد حكم مصر لمدة عشرة سنوات من 395 هـ حتى 405 هـ واتسم حكمه بنزعاته الدموية ومن غريب تصرفاته ان ان قبض على جميع املاك زوجته وامه واخته وعماته وخواصه وجواريه وسائر اقطاعاتهن واموالهن دون ان يفهم احد الحكمة من ذلك التصرف .
تعدى شره وجنونه الناس كلها، و وصل لأهل بيته وشقيقته «ست الملك» تحديدًا حيث اتهمها بالفاحشة وهددها بالقتل، فدبرت قتله مع أحد الأمراء واتفقا على الفتك به أثناء خروجه لتفقد النجوم ليلا" على جبل المقطم وقامت بتوريث ابنة الملك من بعدة لتنهي بذلك حقبة من حقب التاريخ المؤلم.
 
 
 
 
 
 
 
 
تم نسخ الرابط