يسرا تصدت لنزوات وزير وغادة عبد الرازق دخلت مستشفي المجانين.. قصص نجمات الفن مع التحرش الجنسى

غادة عبد الرازق ويسرا
غادة عبد الرازق ويسرا

بعد انتشار ظاهرة التحرش بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وتصدي الفنانات والفنانين للموضوع بشكل قوي سواء من خلال سرد قصصهم مع التحرش أو فضحهم من خلال نشر رسائلهم وصفحاتهم كان  للأفلام السينمائية والمسلسلات والتي ناقشت القضية بشكل كبير من خلال العديد من الأعمال، فبعضها عرض القضية لإيجاد حل له و لفت نظر الرأي العام، والبعض الآخر تسابق عليها بمشاهد خارجة لإرتفاع المشاهدة فقط ناسياً الأخلاق والمبادئ والقيم الأصيلة للأسرة المصرية.

ومن خلال هذا التقرير نستعرض أهم هذه الأعمال.

نجحت الفنانة يسرا في إعطاء الفتيات طاقة ايجابية للتصدي للمتحرشين والإبلاغ عنهم بعد نجاح مسلسلها "قضية رأي عام" والذي عرض في رمضان 2007، ودارت أحداثه حول الدكتورة عبلة عبد الرحمن (يسرا) طبيبة أطفال تحظى بالاحترام ومعروفة بتفانيها ونزاهتها في عملها، تعود بعد حالة طوارئ في وقت متأخر من الليل مع بعض زميلاتها العاملات طبيبة من أسرة صعيدية تدعى الدكتورة حنان (لقاء الخميسي) وممرضة حامل تدعى سميحة (ألفت عمر)، وفى الطريق يتعرضن للاعتداء والاغتصاب من ثلاثة شباب وتدور الأحداث في سياق درامي حول ما يتعرض له المجني عليهن، ووقفت ضد أبن وزير حتي قضت المحكمة بإعدامهم.

وناقش أيضا مسلسل "الخانكة" للفنانة غادة عبد الرازق قضية التحرش حيث دارت أحداثه حول معلمة تربية رياضية تسمى أميرة (غادة عبدالرازق) كانت تعيش حياتها بشكلٍ عاديّ وبسيط وتعمل في إحدى المدارس الراقية في مصر، الى أن تنقلب حياتها رأساً على عقب وتصبح حياتها جحيم بسبب تحرش طالب لديها في المدرسة.

وتتحول أميرة إلى الجاني بدلا من المجني عليه فيتمّ إدخالها الى السجن ومن ثم مستشفى الامراض النفسية وتتوالى عندها الاحداث في قالبٍ درامي تشويقي قبل أن يتم الافراج عنها.

وفي فيلم "ابو شنب" للفنانة ياسمين عبد العزير وظافر العابدين، قامت ياسمين بدور ظابط شرطة التي تصدت للمتحرشين حيث قالت في مشهد لها "امسك تحرش" وتستعد هي و زميلاتها ف نفس المجال للقبض على المتحرشين أمام السينما، وناقش الفيلم دور الشرطة في التصدي للتحرش دون وجود مشهد خارج.

ويعد فيلم 678 والذي عرض في عام 2010، من أهم الأعمال التي ناقشت طريقة جديدة لتصدي الفتيات ضد التحرش حيث دارت الأحداث حول قضية التحرش الجنسي في مصر من خلال قصص واقعية. اتخذ الفيلم من رقم أحد الأتوبيسات، 678، اسماً له، لكونه مسرحا تتعرّض فيه إحدى البطلات للتحرّش الدائم بالإحتكاك المتعمد.

ويُعالج الفيلم قضية التحرش الجنسي، وطرحه قصص ثلاث نساء مِن طبقات اجتماعية مختلفة؛ هن: فايزة، ونيللي، وصبا اللاتي يُواجِهن المشكلة نفسها

"نيللي" (ناهد السباعي) فتاة متوسطة الحال، تضرب مَن حاول لمسها في الشارع، أثناء نزولها من سيارة خطيبها متجهة إلى باب المبنى الذي تسكنه؛ لتقوم بعدها برحلة مواجهة مع المجتمع؛ لإصرارها على رفع دعوى قضائية تحت عنوان "التحرش".

"صبا" (نيللي كريم)، الفتاة الثرية، تخسر زوجها نتيجة حادثة تحرّش بها في ميدان عام، وتطلب الطلاق منه لتخلّيه عنها عقب تعرّضها للتحرّش؛ وهو ما أدّى إلى خسارتها جنينها جرّاء تداعيات الحادث.
لكن تحوّل غضبها إلى حراك اجتماعي؛ فأسست جمعية تُطالِب بالتصدّي للتحرّش؛ لتحوّل الأضواء إلى هذه القضية، على الرغم من رفض المجتمع الاعتراف بها.

"فايزة"(بشرى)، هي زوجة شابة محافظة، فقيرة مضطرة لاستخدام الحافلة، تضطر على طعن أحد المتحرّشين بها في منطقة حسّاسة، في محاولة منها للدفاع عن نفسها، في ظل الصمت المفروض عليها لدواعٍ اجتماعية.

تعرض الفيلم للإنتقادات كثيرة ورفعت "العدالة الإجتماعية لحقوق الإنسان" دعوى إلى النائب العام، تطالب فيها برفع الفيلم 678 من دور السينما لأنه"يشجع النساء على استخدام أسلحة حادة لمهاجمة المتحرشين بهم جنسيا، بدلا من اللجوء للنظام القضائي لحماية حقوقهن".

تم نسخ الرابط