نافورة التعصب انفجرت.. ”بطل القرن الحقيقي” يشعل حروب الجيل الرابع بين الأهلي والزمالك

نادي القرن
نادي القرن

قبل عشرون عاما كان الأهلي القطب الأوحد إعلاميا في الكرة المصرية، كما كان القطب الأوحد جماهيريا، لكن مع دخولنا عالم الفضاء الواسع المسمى بالإنترنت مع بداية الألفية الجديدة وظهور منصات السوشيال ميديا، بدأ الزمالك يبحث عن نفسه وعن حقه كونه خصما أزليا وتاريخيا للنادي الأهلي، ولا يقل قيمة وجماهيرية  عنه، وبالتالي بدأت حرب القطبين في عصر الجيل الرابع .

عشرون عاما كانت شاهدة على العديد من الصدامات على مستوى اللاعبين والإدارة والجماهير وصولا بالإعلام الفئوي المحسوب على هذا القطب أو ذاك، صدامات شملت تشكيك في "ذمم" وبطولات ومبادئ وحجم جماهيرية وشعبية القطبين في مصر والخليج والعالم العربي، وهي الصدامات التي يعتبرها كل طرف حربا لا تقبل القسمة على اثنين.

ولم تكن قضية نادي القرن المثارة حاليا على الساحة سوى "زيت" يُسكب على نيران مشتعلة منذ سنوات بين الأهلي والزمالك، نيران تغذت على التعصب الذي يجد في منصات التواصل الاجتماعي بيئة حاضنة اه ومحفزه على انتشاره دون قيود أو رادع.

ورغم مرور 20 عامًا على تتويج الأهلي بجائزة نادى القرن، لا يزال الزمالك يرفض الاعتراف به، بل ذهب أبعد من ذلك بكثير ويستعد لتقديم شكوى رسمية فى المحكمة الرياضية للتشكيك في أحقية المارد الأحمر في التتويج باللقب، ووضع الفارس الأبيض لافتة على مقر النادي تضمنت عبارة أن الزمالك نادى القرن الحقيقي بالبطولات والإنجازات.

وكان لصفقات القطبين نصيبا كبيرا من هذا الصراع، ولو تكلمنا عن بداية الألفية فبالتأكيد يبرز في الصورة قصة انتقال التوأم حسام وإبراهيم حسن من الأهلي للزمالك، وما صاحب ذلك من جدل كروي واسع لا يزال صداه يتردد حتى هذه اللحظة، وتبع ذلك العديد من الصفقات التي تمت بين القطبين كالحرب الباردة.

صراعات الفتنة الرياضية بسبب السوشيال ميديا وصلت للدم أيضا، بعدما راح ضحيتها 74 مشجعا أهلاويا في حادثة بورسعيد المؤسفة قبل 8 سنوات، وبعدها بعامين فقط، راح 20 مشجعا للأبيض ضحية ملعب الدفاع الجوي، ومازالت المؤشرات تنبئ بمزيد من الضحايا والشهداء ومزيدا من الدم، إذا لم تتوقع نافورة التعصب.

وإذا لم يتم السيطرة على حروب الجيل الرابع، لن تتحقق آمال المصريين في عودة الجماهير للملاعب مرة أخرى، وهو المطلب الذي طالما نادى به المصريون ودومًا ما يتم رفضه من السلطات الأمنية.

تم نسخ الرابط