عاجل.. تقرير سوري يكشف دور تميم في تهريب المليشيات المرتزقة إلي ليبيا
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غالبية المرتزقة السوريين الذين قدموا إلى طرابلس للانضمام إلى الميليشيات الليبية المسلحة باتوا مغرمين بالأموال التي تقدم لهم عبر الحكومة التركية وحكومة فايز السراج والتي قد تكون قادمة من قطر.
وقال المرصد إن المسلحين السوريين العائدين من جبهات القتال الليبية ينتظرون الفرصة للعودة مجددا إلى طرابلس بعد انتهاء عقودهم وحصولهم على الأموال، مؤكدا أن نحو 16 ألف مرتزق سوري وصلوا إلى ليبيا عاد منهم 5600 مسلح.
وبحسب إحصائيات المرصد، بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا نحو 470، بينهم 33 طفلا دون سن الـ18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
وأشار المرصد إلى أنه لا يزال على الأراضي الليبية نحو 10 آلاف من عناصر الميليشيات السورية والتي تستعد للمشاركة في المعارك التي يدير دفتها الجيش التركي بهدف الهيمنة على حقول النفط الليبية وبسط السيطرة على مدينة سرت التي تعتبر الهدف الرئيسي لتركيا في الوقت الحالي.
ونوه بأن هناك المئات من المسلحين السوريين الذين يتجهزون للذهاب إلى قطر بهدف الالتحاق بمعسكرات تدريبية، دون أن يحدد المرصد وجهة هؤلاء المرتزقة بعد تلقيهم التدريبات.
ولفت إلى أن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا تستغل ظروف المواطنين المعيشية المأساوية من أكراد عفرين وتجندهم للذهاب والقتال في ليبيا.
وتؤكد تقارير متطابقة أن الدوحة ساهمت في تمويل عمليات نقل المرتزقة، مشيرة إلى دور محوري لعبته شركة طيران كان قد أسسها القيادي السابق في الميليشيا الموالية لتنظيم القاعدة، عبدالحكيم بلحاج، الذي يوصف بأنه أحد أمراء الحرب الموالين لتركيا في ليبيا.
وقبل نحو أسبوع، وصل الرئيس التركي إلى الدوحة في زيارة خاطفة قالت مصادر مطلعة إنها جاءت بغرض الحصول على المزيد من التمويل للمرتزقة السوريين وإرسالهم إلى طرابلس بهدف الحفاظ على الزخم العسكري التركي على الجبهة الليبية.
يذكر أنه منذ تدخل تركيا في ليبيا خاصة بعد مذكرة التفاهم للتعاون العسكري والبحري التي تم توقيعها بين حكومة الوفاق وأنقرة، قامت أنقرة بإرسال آلاف المرتزقة من حملة الجنسية السورية للقتال إلى جانب ميليشيات طرابلس.
قلق عربي ودولي
وكانت قد حذرت مصر، الأربعاء، من أن نقل الإرهابيين إلى ليبيا يشكل خطرا على مصر وعلى منطقة شرق المتوسط، مؤكدة أنها "لن تتسامح مع أي تهديد".
وخلال مؤتمر وزاري عبر الفيديو لمجلس الأمن، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن الاستقرار في ليبيا سيتحقق بتشكيل حكومة يوافق عليها كل الليبيين وبتفكيك الميليشيات ومكافحة الإرهاب وتوحيد الجيش وتوزيع عادل للثروة".
وأضاف أن تنظيم داعش الإرهابي عاد مؤخرا إلى الظهور في ليبيا مؤكدا أن المجتمع الدولي ملزم بمحاربة الجماعات الإرهابية في ليبيا وبالتنديد بأي دعم يقدم لهم".
من جانبه، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"التدخل الخارجي الذي بلغ مستويات غير مسبوقة معربا عن قلقه إزاء حشد قوات عسكرية في محيط مدينة سرت.
وفي باريس، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان مما وصفه بـ"سورنة" ليبيا، منتقدا إرسال تركيا الأسلحة والمرتزقة للغرب الليبي.
ووصف لودريان الوضع في ليبيا بأنه خطير، مشددًا على خطورة إرسال أردوغان للمرتزقة السوريين وبعض الإرهابيين والمتطرفين إلى ليبيا ومن بينهم بعض قادة الجماعات الإرهابية.
وخلال جلسة استماع عقدتها لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة بمجلس الشيوخ الفرنسي، قال وزير الخارجية الفرنسي إن الأتراك يكررون نمطهم في سوريا في ليبيا.
وقال لودريان: "إننا نشهد عملية سورية في ليبيا، هذه ليست مجرد عملية سورية رمزية لأن القوى التي تدعم السراج هي قوات ينظمها الأتراك وميليشيات من المنطقة الغربية الليبية، يتم إرسالهم من قبل تركيا كوكلاء أو كقوات قتالية ويتم نقلهم بالطائرة للذهاب للقتال في ليبيا"