”الخلاعة مذهبي”.. قصة الأغنية الإباحية التي غنتها أم كلثوم
ربما لا يعرف كثيرون أن كوكب الشرق أم كلثوم كانت لها تجربة مع أغنية حملت «ألفاظاً ومعاني إباحية». الأغنية كانت من تلحين صبرى النجريدي، وكلمات يونس القاضي، وسميت بـ«أنا الخلاعة والدلاعة مذهبي» وطُرحت في منتصف العشرينيات من القرن الماضي.
أم كلثوم سارعت بجمع اسطوانات الأغنية من الأسواق ودفعت تعويضاً لشركة الانتاج، وذلك بناء على نصيحة عدد من المقربين منها وعلى رأسهم الشاعر الغنائي أحمد رامي
لكن الأغنية لا يمكن نزعها من سياقها التاريخي في وقت كان المطربون يلعبون على إثارة الحواس. ويقول فتحي غانم في كتابه «الفن في حياتنا» إن المغني في مصر كان يثير الناس ويطربهم بشيء اسمه «الهنك والرنك» وهي الميوعة والطراوة في الغناء، التي كانت سائدة منذ أيام الخديوي إسماعيل وحفلاته الباذخة.
كان المغني يقضي عشر ساعات متتالية وهو يتلاعب بصوته مردداً جملة أو شطراً من قصيدة. وشرح «غانم» أن منيرة المهدية كانت تثير حواس المستمعين ببحة في صوتها فيها طابع جنسي يشبه بحة الأغاني التي يغنيها الأمريكيون اليوم في أغانيهم الراقصة.
في هذا السياق كانت أم كلثوم في بداياتها الفنية، واضطرت لغناء هذه الأغنية في إطار المنافسة مع مطربات ومطربين جيلها، وتقول كلماتها:
الخلاعة والدلاعة مذهبي
من زمان أهوى صفاها والنبي
لما يخطر حبي عندي بمشيته
تلقى قلبي له يميل من فرحته
شوف دلاله ولا قده وطلعته
تفرح القلب يا ناس كده والنبي
غاب وجاني شفت نوره وبهجته
والفؤاد نعنش وزادت فرحته
والزمان آنس منامي برجعته
تفرح القلب يا ناس كده والنبي
زارني ليلة والقمر باهي السنا
قاللي مين أحلى؟ القمر ولا أنا
والحبيب إن لاح جبينه ف حينا
يفرح القلب يا ناس كده والنبي
الغضب ده ليه على أهون سبب
وانت عارف الحب أحواله عجب
يا حبيبي ده الرضا بعد الغضب
يفرح القلب يا ناس كده والنبي