غامضة وسرية وتتركز في العراق.. ماذا تعرف عن طائفة ”الكاكائية”؟

كاكائيون
كاكائيون

تعتبر طائفة "الكاكائية" إحدى الطوائف التي حيرّت كثيرين، نظرًا للمفاهيم الغريبة التي يؤمن بها أتباعها، والتي انعكست على طقوسهم وعاداتهم وتقاليدهم، فضلًا عن السرية التامة التي يحيطون بها معتقداتهم.

وتستعرض "الموجز" في هذا التقرير بعض المعلومات الخاصة بالطائفة التي يتركز أغلب اعضائها في العراق.

- أصل كلمة الكاكائية هي "كاكا"، وتعني "الأخ الأكبر"؛ حيث تعدّ من أقدم الديانات التوحيدية، التي تؤمن بإله واحد، وتنتشر في شمال العراق، وغالبية المنتمين لها من الطائفة الكردية، وتمتاز بالغموض والسرية فيما يتصل بأفكارها ومعتقداتها وطرق ممارسة شعائرها. أسّسها فخر العاشقين سلطان إسحاق البرزنجي، المولود عام 671 للهجرة.

- نتشر الكاكائية في مدينة كركوك، التي تعد موطنها الأصلي، وعلى ضفاف نهر الزاب الكبير، على الحدود العراقية الإيرانية، وينتمي أغلب أتباعها لمنطقة كردستان الجنوبية.

ومن بين المناطق التي تمثل مراكز انتشار لهم هي: كركوك، وخانقين، ومندلي، والسليمانية، إضافة إلى منطقة كردستان الشرقية؛ في قصر شيرين وكرماشان وسربيل زهاو.

- تقوم هذه الطائفة الدينية في معتقداتها على أربعة أركان، أو شروط وهي: الطهارة، الصدق، الفناء، والعفو؛ حيث تؤمن بتناسخ الأرواح.

- من بين الكتب التي تعدّ مقدسة، بحسب معتقدهم؛ هو كلام الخزانة أو "سرانجام"، والذي يعود إلى القرنين السابع والثامن الهجري، ويتكون من ستة أجزاء، بيد أنّ هذا الكتاب غير متوفر إلا لدى أبناء الطائفة فقط، ولم يطبع أو يتداول، وغير معروف كنه تعاليمه والأفكار التي يحض عليها.

- من بين تعاليم مؤسس الطائفة الكاكائية، سلطان إسحاق البرزنجي، عدم الكشف عن أسرار الديانة للعامة، كما يجب الحديث عنها من خلال الرموز والكنايات، وقد ورد فيما هو مدون عن فخر العاشقين، مؤسس الكاكائية أنّه قال: "لا تكشفوا الأسرار، فيا أيها الياران (أي الأنصار) إياكم وكشف الأسرار، فالحكمة يتلقاها الأهل برموز، لئلا تحترقوا في محرقة أعمالكم".

- تتعدد المزارات الدينية للطائفة الكاكائية؛ والتي من بينها: مزار سلطان إسحاق، الموجود في جبل هورامان، ومزار سيد إبراهيم، والذي يقع بين مقبرة الشيخ عمر، والباب الأوسط ببغداد، إضافة إلى دكان داوود، ويتواجد بين سربيل وباي طاق، في كهف جبل، وبعض تلك المزارات قام تنظيم داعش بتفجيرها ونسف محتوياتها.

- يخضع الزواج في الطائفة الكاكائية لشروط القانون المدني في العراق، وهم ملتزمون به، بيد أنّ الزواج لديهم لا يختلف في شروطه وإجراءاته وطقوسه، عن مثيلتها في الإسلام.

- يلفت الماجدي إلى أنّ كاكائية الموصل، تختلف قليلاً عن الطائفة الأصلية؛ حيث تسمى "شارلي"، أو "سارلي"، أو "سارولي"، بحسب اختلاف اللهجات المحلية، وتنتسب لهم العشيرة التركمانية، التي تسكن في المنطقة بين الموصل وأربيل، وذلك في عدد من القرى التركمانية، التي يبلغ عددها أكثر من 15 قرية، بحسب الماجدي.

- هناك بعض الأمور العقدية المعروفة عنهم، مثل: تحريم الخمر، وعدم تعدد الزوجات، ورفض الطلاق إلا إذا كان برضا الطرفين، وتقديس يومَي الإثنين والجمعة؛ حيث يؤدون فيهما بعض الأدعية والطقوس الخاصة بهم، ويحظرون أن يتزوح الشيخ ابنة مريده، وكذلك أن يتزوج المريد ابنة شيخه.

- يتميز الكاكئيون بالشارب الطويل، والذي يعد إرثاً ثقافياً ودينياً، يحافظون على استمراريته، إضافة إلى زيهم المميز، الذي يتكون من: "الصاية"، وهو رداء طويل يشبه العباءة البدوية، والجاكيت، وربطة الرأس التقليدية.

- ليس للكاكائيين نشاط سياسي كبير، بيد أنّهم حاولوا بشكل عفوي وغير منظم البحث عن تمثيل سياسي لهم في البرلمان العراقي، وحاولوا منذ سقوط النظام في العام 2003، الحصول على بعض الحقوق والامتيازات القانونية والمدنية في المجتمع وحمايتهم كأقليات، كما شكلوا ميليشيات عسكرية مع القوات الكردية، إثر التهديدات التي مثلتها لهم داعش.

- قام الكاكائيون بتدشين استقبال حافل أثناء زيارة جلال طالباني، الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، في قلاجولان، بالقرب من السليمانية بالعراق، عام 2004؛ حيث نظموا وفداً مكوناً من 60 شخصية، من النخبة الاجتماعية والدينية للطائفة الكاكائية، في عدة مناطق بالموصل وكركوك والسليمانية، وطالبوه بزيادة الاهتمام وحماية أبناء الطائفة.

تم نسخ الرابط