أوصي قبل وفاته بحرق أفلامه وبعد أعتزال الفن أتجه للسياسية.. محطات في حياة الخجول حسين صدقي
تحل اليوم ذكري ميلاد الفنان القدير حسين صدقى، الذى شارك في العديد من الافلام السينمائية الهامة التى تركت علامة بارزة في تاريخ السينما المصرية، حيث بلغت عدد أعماله ما يقرب من 32 فيلمًا قدم خلالهم أدوار مميزة ومتنوعة اتخذ لنفسه مساراً فنيًا مختلفًا بين فنانيين جيله، وفي السطور المقبلة يرصد "الموجز" أبرز المحطات في حياة الفنان حسين صدقي.
١) ولد الفنان حسين صدقي ٩ يوليو عام ١٩١٧ بحي الحلمية الجديدة في القاهرة لأسرة متدينة.
٢) توفي والده وهو لم يتجاوز الخمس سنوات فكانت والدته التركية لها الدور الأول والأهم في تنشئته، فكانت حريصة على أن يذهب ابنها للمساجد والمواظبة على الصلاة وحضور حلقات الذكر والإستماع إلى قصص الانبياء.
٣) كان معروف عن صدقي الخجل ولقبه كل من حوله بالشخص الخجول، حيث كان يجلس في المقاهي بالقاهرة مثل مقهى ريجينا يشرب الينسون ويستمع إلى اخبار الفن والفنانين و يغادر باكراً.
٤) كان يربط الفنان حسين صدقي صداقة قوية بالشيخ محمود شلتوت والذي وصفه "بأنه رجل يجسد معاني الفضيلة ويوجه الناس عن طريق السينما إلى الحياة الفاضلة التي تتفق مع الدين".
٥) درس حسين صدقي التمثيل في الفترة المسائية بقاعة المحاضرات بمدرسة الإبراهيمية و كان زملائه جورج أبيض وعزيز عيد وزكي طليمات، ثم حصل على دبلوم التمثيل بعد عامين من الدراسة.
٦) بدأ صدقى حياته الفنية من خلال فيلم "تيتاوونج" والذى تم إنتاجه عام 1937، وقامت بإخراجه أمينة محمد، ثم أسس بعدها شركة إنتاج خاصة به حملت اسم "أفلام مصر الحديثة" وكانت باكورة إنتاجها فيلم العامل.
٧) عالجت أفلامه بعض المشكلات، مثل مشكلة العمال التي تناولها في فيلمه "العامل" عام 1942، ومشكلة تشرد الأطفال في فيلم "الأبرياء" عام 1944، وغيرها من الأفلام الهادفة.
٨) من المواقف الشهيرة المعروفة عن الفنان حسين صدقى رفضه تصوير مشهد تقبيل البطلة فى فيلم "المصرى أفندي" عام 1949 خاصة أن المشهد كان يتم تصويره فى نهار رمضان وهو صائم، فتعطل التصوير لساعات.
٩) اعتزل حسين صدقي السينما في الستينيات، وذلك بعدما قام ببطولة 32 فيلمًا، وقد كرمته الهيئة العامة للسينما عام 1977 كأحد رواد السينما المصرية.
١٠) بعد اعتزاله طالبه أهالى منطقته بالترشح فى انتخابات مجلس الأمة، ونجح باكتساح ليصبح نائبًا منتخبًا عام 1961، وعرض مطالب أهل دائرته، كما طالب بسن قانون لمنع الخمور ولكن لم يتم الاستجابة له، وتم حل مجلس الأمة بعد عام واحد، ولم يرشح صدقى نفسه فى الإنتخابات التالية، مؤكدًا أنه لاحظ تجاهل من قبل المسئولين للمشروعات التى يطالب بتنفيذها.
١١) توفى حسين صدقى فى 16 فبراير عام 1976، وقبل وفاته أوصى اولغاده بحرق ما تصل إليه أيديهم من أفلامه بعد رحيله لأنه يرى أن السينما من دون الدين لا تؤتى ثمارها المطلوبة.
١٢) وأثارت وصية الفنان الراحل جدلاً كبيراً إلا أن الشيخ محمد متولى الشعراوى تدخل، مؤكدًا أن أعماله كانت تحمل قيم إنسانية.