كل ما تريد معرفته عن قصة أول موازنة في تاريخ مصر
أعلنت الحكومة قبل حلول العام المالي الجديد والذي بدأ أول يوليو الحالي، عن اعتماد موازنة هذا العام بقيمة 2.2 تريليون جنيه كأكبر موازنة في تاريخ مصر، إذ رصدت الحكومة نحو 1.7 تريليون جنيه للمصروفات العامة والتي تمثل 77.3% من إجمالي تلك الموازنة.
ولهذا يستعرض «الموجز» معكم اليوم، قصة أول موازنة في تاريخ مصر، حيث عرفت الدولة في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، عمليات إعداد الموازنة العامة في عهد حاكم مصر محمد علي باشا ، إذ كانت وزارة المالية في ذلك التوقيت تسمي " نظارة المالية" ، وكان أول ناظر لـ" المالية" هو محمد لاظوغلي باشا ووضع في عهده أول ميزانية بدائية إيمانا منه أن عصب الدولة في ميزانياتها.
وسار على نهجه خلفاؤه ، ليحول محمد سعيد بعض النظارات أو الدواوين إلى وزارات وأصدر في 26 فبراير 1856 مرسوما يشتمل على النظام الجديد الذي أدخله في الإدارة العامة ويتضمن إنشاء أول وزارة للمالية برئاسة الأمير مصطفى فاضل بعد أن كانت نظارة للمالية، وفي عهد الخديوى إسماعيل تولى وزارة المالية إسماعيل صديق المعروف باسم إسماعيل المفتش في الفترة من سنة 1868 إلى سنة 1876.
لكن أول موازنة ظهرت للنور كانت في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني؛ إذ في العام 1907، إذ وصلت جملة تلك الموازنة نحو 206.8 ألف جنيه وقتها.
شملت أوجه الإنفاق العام أو مصروفات تلك الموازنة على 5 قطاعات هامة في الدولة الخديوية، من بينها ديوان العموم " الوزارات والجهات الحكومية داخل الدولة" إذ وصلت مصروفاته 100.6 ألف جنيه مصري، و الاستشارة المالية بمبلغ 4345 جنيها مصريا.
بالإضافة لبند القضايا و تم تخصيص له مبلغ 22.63 ألف جنيه ، بالإضافة لمخصصات باب إدارة عموم المساحة بقيمة 72.402 ألف جنيه، بالإضافة لـ الدفترخانة المصرية" دار المحفوظات والوثائق"، إذ تم رصد لها 6842 جنيه مصري.
في الفترة من 1856 حتي 1914 كانت وزارة المالية تدعي بـ"نظارة المالية" يحكمها ناظر ، لكن في الفترة من 1914 حتى اليوم فكان المسمى هو وزارة المالية تارة ثم وزارة المالية والاقتصاد في تسعينات القرن الماضي، تارة أخرى إلي أن استقرت بـ" وزارة المالية".