ننشر الحقيقة الكاملة وراء أحداث الحرس الجمهوري .. وهؤلاء قيادات الإخوان المتورطين فيها
تمر اليوم الذكري السابعة لأحداث الحرس الجمهورى التى وقعت فى نفس اليوم من العام 2013 وراح ضحيتها عشرات القتلي و المصابين بترتيب خفي من جماعة الإخوان الملمين الإرهابية ضد القوات المسلحة .
وأثارت تلك الاحداث العديد من ردود الأفعال المحلية من كل الأطراف السياسية فى مصر ومن عدة جهات دولية أدانت وقوع هذ العدد الكبير من الضحايا.
" الموجز" يرصد فى السطور القادمة حقيقة ماحدث فى هذا اليوم وكيف بدأت الإعتداءات .
قبل أحداث الحرس الجمهورى بدأت القوات المسلحة عملية الانتشار في شوارع مصر صباح يوم الأربعاء 28 يونيو 2013 قبيل أحداث ثورة الثلاثين من يونيو وذلك بهدف تأمين المواطنين والمنشآت العامة والخاصة الإستراتيجية بدون أي استثناءات وحماية لمقدرات الشعب.
وفى تلك الأثناء، كانت هناك التكليفات التى تخرج من قيادات الجماعة من خلال أعمال تحريض مستمرة لارتكاب أعمال عنف واستهداف المنشآت العسكرية وذلك على الرغم من التحذيرات التى كانت تصدر بشكل مستمر من المؤسسة العسكرية بعدم الاقتراب من الوحدات العسكرية وهو قانون موجود في كل أنحاء العالم متمثلاَ فى تجريم الاعتداء على أي منشأة عسكرية أو ضابط أو جندى إلا أن قوات الشرطة والجيش تعاملت مع المتظاهرين الغاضبين بكل هدوء وحاولت إحتوائهم إلا أن المشهد خرج عن السلمية.
فبينما كانت مجموعة من الاخوان يتظاهرون أمام دار الحرس الجمهورى وقوات الأمن تخاطب الجميع بضرورة الرجوع عن طريق مكبرات الصوت مع عدم المساس بالمنشآت العامة للدولة هاجمت مجموعة الاخوان المتظاهرة الأفراد المسلحين القائمين على تأمين دار الحرس الجمهورى باستخدام أسلحة وذخائر حية وفى الوقت نفسه اعتلى أفراد آخرون أسطح المنازل بشارع الطيران المطل على دار حرس الجمهورى واستهدفوا أفراد الجيش والشرطة القائمين على تأمين الدار واستشهد في الاشتباكات ضابط في القوات وأصيب 42 منهم 8 كانت حالتهم حرجة.
والمؤكد وفقاً للشهود أنه لم تتحرك أي من الشرطة أو القوات المسلحة للتعامل مع المتظاهرين بل كانوا متواجدين في الأساس لحماية دار الحرس الجمهورى والمتظاهرين الذين حاولوا الاحتكاك بهم فضلاَ عن أن القوات كانت مدربة على مثل هذه الأوضاع بالتعامل مع المتظاهرين طبقا للموقف وآليات التدرج في التعامل وتبدأ بالقنابل المسيلة للدموع ثم الرصاص المطاطى ثم التهديد بإطلاق الرصاص في الهواء ولا يكون التعامل بالإطلاق المباشر إلا في الحالات التي حددها القانون العسكري وأنه عندما يكون الهجوم على وحدة عسكرية بالذخيرة الحية يكون من حقهم التعامل فورا مع أي أعمال استهداف والقانون يكفل ذلك .
التفاصيل الكاملة للأحداث و القيادات الإخوانية المتورطة فيها توضحها القضية التى تمت إحالتها للقضاء العسكرى.
حيث قررت نيابة شرق القاهرة إحالة التحقيقات فى أحداث الحرس الجمهورى التى وقعت فى غضون شهر يوليو 2013 إبان اعتصام الإخوان بميدان رابعة العدوية بين قوات الجيش والمعتصمين إلى القضاء العسكرى.
وتذكر أوراق القضية أن أحداث الحرس الجمهورى وقعت فجر يوم 8 يوليو 2013بين الإخوان وقوات الجيش المكلفة بتأمين دار الحرس والمنشآت العسكرية بعد محاولة عناصر مسلحة اقتحام المبنى بتحريض من قيادات جماعة الإخوان مما أسفر عن مقتل 61 شخصا وإصابة 435 آخرين.
ومن أبرز الأسماء المتهمة فى القضية محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وأسامة ياسين وزير الشباب الأسبق ومحمد طه وهدان عضو مكتب الإرشاد وسعد عمارة عضو مجلس الشورى المنحل وطارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية وعاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية وصفوت حجازى ومحمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان وعضو حزب الحرية والعدالة وأحمد سبيع المتحدث الإعلامى للحزب.
يشار إلى أن نيابة شرق القاهرة تولت التحقيقات فى الأحداث لمدة زادت عن العام وأسندت للمتهمين ارتكاب جرائم تشكيل مجموعة إعلامية تتولى فبركة واصطناع أخبار غير صحيحة وبث أخبار كاذبة عن القوات المسلحة والتحريض على اقتحام دار الحرس الجمهورى.
وكشفت التحقيقات أن محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان عقد عدة لقاءات مع أعضاء مكتب الإرشاد واتفقوا خلال اعتصامهم بميدان رابعة العدوية على ارتكاب أعمال عنف وإحداث حالة من الانفلات الأمنى بالبلاد واستهداف الأجهزة الأمنية والمنشآت الحيوية.
وتبين من التحقيقات أن المرشد ألقى خطبة فى اعتصام رابعة العدوية حرضت على أعمال العنف ضد ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة للضغط على مؤسسات الدولة لإعادة الرئيس المعزول لمنصبه وقيام أعضاء الجماعة بإعداد مجموعة من الإعلاميين التابعين للإخوان بفبركة بعض المواد الإعلامية والإدعاء بقيام القوات المسلحة والشرطة بارتكاب مجزرة ضد المتظاهرين وتبين قيام جهاد الحداد وأحمد سبيع وخالد محمد حمزة عباس ومجدى عبد اللطيف بالإشراف على تلك اللجنة.
وتوصلت التحقيقات إلى أن محمد البلتاجى وصفوت حجازى وأسامة ياسين وعدد من أعضاء الجماعة قادوا مسيرات لدار الحرس الجمهورى وحرضوا المشاركين على اقتحام المنشآة العسكرية مدعين بأن الرئيس الأسبق محمد مرسى محتجز بداخلها.
وكشفت أجهزة الأمن التى ألقت القبض على عدد من أنصار جماعة الإخوان بعد تلك الأحداث بأيام عن مفاجأة حيث عثرت معهم على أسلحة نارية وطبنجات و تبين أن الطلقات النارية التي عثر عليها في أجساد الضحايا من أنصار الإخوان في تلك الأحداث خرجت من الأسلحة التي تم ضبطها مع المتهمين أنصار الإخوان فيما بعد.
كما تبين أن هناك 10 من الضحايا في تلك الأحداث لقوا مصرعهم بطلقات نارية من الخلف وتبين من التحريات أن عددا من المتهمين المعتصمين في رابعة العدوية تحركوا إلى الحرس الجمهورى أثناء صلاة الفجر ورشقوا قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة والمولوتوف واستمرت تلك الأحداث قرابة نصف ساعة ثم فوجئ أفراد الأمن بزيادة عدد المتظاهرين بعد صلاة الفجر.
إلى أن أطلقت قوات الأمن إنذارات تنبيه للمتظاهرين بضرورة العودة إلى مقر اعتصامهم وعدم مهاجمة مقر الحرس الجمهورى إلا أن المعتصمين زادوا من هجومهم على قوات الحرس الجمهورى الأمر الذي اضطر قوات الأمن التي كانت متواجدة أمام الحرس الجمهورى لإطلاق أعيرة نارية في الهواء وغاز مسيل للدموع لإجبار المتظاهرين على العودة إلى مقر اعتصامهم ثم تم رصد فيديوهات على موقع "يوتيوب" تظهر توجيه أحد المعتصمين سلاحه الناري من خلف المعتصمين وإطلاق النار على أحدهم ما أدى إلى سقوطه على الأرض.
في تلك الأثناء هدد القيادي الإخواني صفوت حجازي باتخاذ خطوات تصعيدية حتى الإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي واستعادة ما أسماها بـ"الشرعية" وعودته إلى القصر الرئاسي وسدة الحكم.
كما خرج "حجازي" بتصريح غريب أعلن فيه اعتقاده وشكه أن الرئيس المعزول ربما يكون في دار الحرس الجمهوري أو بوزارة الدفاع رافضا الكشف عن طبيعة الخطوات التصعيدية التي تحدث عنها.
وعقب اقتحام مقر الحرس الجمهوري كشف محمد محسوب نائب حزب الوسط ووزير الدولة الأسبق للشئون النيابية والبرلمانية عن خطة القيادي الإخواني محمد البلتاجي للاحتكاك بالجيش لتوريطه بقتل المتظاهرين.
وأشار "محسوب" أنه نصح البلتاجي أكثر من مرة لكن الأخير كان مصمم على تنفيذ خطته وكتب محسوب في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "حذرت البلتاجي مرارًا بشأن خطته للاحتكاك بالجيش لتوريطه بقتل المتظاهرين لكنه صمم على المضي في خطته.. حسبي الله ونعم الوكيل في من يستحل الدم".
في غضون ذلك تم القبض على العشرات من الذين شاركوا في الاقتحام كان بحوزتهم كميات كبيرة من الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وزجاجات المولوتوف.