الملياردير الإخوانى.. تعرف على ثروات وممتلكات «راشد الغنوشى» فى تونس

راشد الغنوشى
راشد الغنوشى

وجهت حملة "من أين لك هذا" في تونس عريضة إلى رئيس الجمهورية والحكومة والبرلمان، للمطالبة بالتحقيق في مصادر ثروة رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة راشد الغنوشي الذي تحوّل من مدرّس عادي إلى أحد أبرز أغنياء تونس، داعيةً إلى تشكيل لجنة مستقلة للتدقيق في ثروات السياسيين المشبوهة.

وقالت الحملة، في بيان لها، إنها "توجّهت بمراسلات إلى الرؤساء الثلاث، ليس فقط من أجل رفع أصوات الموقعين على العريضة وتثبيت المطلب وإعطائه بعداً رسمياً بل كذلك من أجل وضع الرؤساء الثلاث أمام مسئولياتهم التاريخية في التفاعل مع هذا المطلب والعمل على تحقيقه".

ورغم أن ماضي "الغنوشى" كان خاليًا من أي نشاط اقتصادي أو تجاري إلا أنه أصبح يتربع على أكبر الثروات المالية في تونس في غضون سنوات قليلة.

وفي ظرف الأزمة الاقتصادية الحادة التى تُعانى منها تونس تضاعفت ثروات "الغنوشى" بمعجزة لا يعرف سرها إلا التنظيم الدولي للإخوان.

فالكهل السبعينى يمتلك سيارات فاخرة وقصور في مناطق سياحية وحراسة دائمة وطائرة خاصة تؤمن حركاته، وكل هذه العوامل زادت من قوة الاتهامات المتزايدة بالارتباط بالفساد وبالثراء اللامشروع.

رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، اتّهمت راشد الغنوشي باستغلال أزمة كورونا لتمرير مشاريع خطرة على البلاد دون حسيب أو رقيب.

وأوضحت موسى، أن هذه المشاريع تتعلّق باتفاقيات مع تركيا وقطر يريد الغنوشي تمريرها لفرض هيمنة الحلف التركي القطري داخل البلاد.

هذه الاتفاقيات تسمح لقطر وتركيا بفتح مكتب للاستثمار في تونس تتعارض مع القوانين الداخلية للاستثمار، وقد تذهب عائداتها إلى جهات مجهولة.

وأوضحت عبير موسى أنها لجأت للمحكمة الإدارية وتقدّمت بقضية في تجاوز السلطة وطلبت إيقاف تنفيذ قرار إحالة هذه المشاريع على التصويت البرلماني.

وكانت مصادر مقربة من حركة النهضة قد كشفت عن أن حصة راشد الغنوشي من الريع الإخواني قد تصل قيمتها إلى أكثر من مليار دولار.

وأوضحت أن "الغنوشي" يقود إمبراطورية من الشركات الاقتصادية والإعلامية من وراء الستار، يساعده في ذلك صهره رفيق عبدالسلام وابنه معاذ.

وكشف الناشط السابق في الحركة الإسلامية بتونس، محمد الصغير السعيدان، عن أن عائلة الغنوشي تمتلك بعض القنوات التلفزيونية في تونس على غرار قناة "الزيتونة" التي تواجه أسئلة قضائية عن مصادر تمويلها.

وأوضح أن هذه القناة هي من بين "الشركات الواجهة" التي تخفي المالك الحقيقي، وتعمل منذ سنة 2011 دون ترخيص قانوني.

ولفت إلى أن القيادات العليا للحركة الإخوانية تعلم أن ثروة الغنوشي تُدار عبر واجهات وأسماء مستعارة، وهو ما دفع العديد منهم إلى الاستقالة والاعتزال النهائي لأي نشاط سياسي داخل الحركة.

الثراء الفاحش للغنوشي، جعل رفقاء دربه يقدمون استقالتهم ويشهرون بإمبراطورية الظل التي تقودها عائلة الغنوشي، حيث لمح الرجل الثاني للحركة عبد الحميد الجلاصي، في نص استقالته مطلع 2020 إلى وجود أخطبوط فساد يحركه راشد الغنوشي وعائلته المقربة.

كما اتهم زبير الشهودي، أحد قياديي الحركة الإخوانية وأمين سرها، في رسالة علنية عائلة الغنوشي بالفئة الفاسدة والمفسدة، ودعاه فيها إلى ضرورة الاستقالة والابتعاد عن العمل السياسي.

تم نسخ الرابط