قصة بكاء الشيخ عبد الباسط عبد الصمد فى بلاد الهند

الشيخ عبد الباسط
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد

أحدث ثورة فى دولة تلاوة القرآن الكريم، اشتهر بصوته الملائكى العذب، فانجذب نحوه الملايين، ارتبط بصوته من هم خارج الإسلام، وأسلم على يديه الكثيرين عندما استشعروا حلاوة القرآن وسماحته، فكان تفسيره النغمى للكلمات كافيا لنشر الإسلام فى العواصم التى هل عليها، كانت مراسم استقباله مختلفة عن القادة والرؤساء والملوك، فالكل كان يدرك أن حلول الشيخ فى أرضهم يعنى نزول البركات والعفو من الخالق، إنه فضيلة القارئ الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد، الذى اشتهر بعدد من الألقاب الطيبة منها "صوت مكة" و"صاحب الحنجرة الذهبية"، و"سفير القرآن الكريم"، و"صوت السماء" .. "الموجز"، تعرض خلال السطور التالية نبذة بسيطة عن الشيخ الجليل رحمه الله والمواقف الشهيرة التى أثرت به خلال رحلاته الخارجية وأهمها عند انفرط فى البكاء عقب الانتهاء من تلاوته فى الهند عندما فوجئ بخشوع وخضوع المسلمين الذين أنصتوا لتلاوته.
انهالت علي الشيخ الراحل، آلاف الدعوات من شتى بقاع الأرض، للاستمتاع بجمال صوته وأدائه الفريد في تلاوة كتاب الله، وكانت أول زيارة له بعد التحاقه بالإذاعة عام 1952، إلى السعودية لأداء فريضة الحج، فطلب منه السعوديون أن يسجل لهم عدة تسجيلات لتذاع عبر موجات الإذاعة، فلم يتردد الشيخ، وقام بتسجيل عدة تلاوات للمملكة أشهرها التي تم تسجيلها بالحرم المكي، والمسجد النبوي فلقب بـ"صوت مكة"، وذهب الشيخ الجليل رحمه الله إلى باكستان، وكان فى انتظاره استقبالا رسمي، فقد استقبله رئيس الدولة في أرض المطار وصافحه وهو يهبط من الطائرة، كما سافر إلى أندونيسيا وقرأ القرآن الكريم في أكبر مساجدها فامتلأ المسجد على آخره بل وامتلأ الميدان المقابل للمسجد بأكثر من ربع مليون مسلم يستمعون إليه وقوفا على الأقدام حتى مطلع الفجر.
ومن المواقف التي أثرت في الشيخ كثيرا، عندما ذهب إلى الهند لإحياء احتفالا دينيا كبيرا أقامه أحد الأثرياء المسلمين هناك، فوجئ الشيخ بجميع الحضور يخلعون الأحذية ويقفون على الأرض وقد حنوا رؤوسهم إلى الأسفل ينظرون محل السجود وأعينهم تفيض من الدمع يبكون خشوعا حتى انتهت التلاوة والشيخ الجليل عيناه تذرفا الدمع تأثرا بهذا الموقف ..

تم نسخ الرابط