الافتاء ترد على شبهة تعارض بعض أحاديث الرسول
قام الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية عبر إذاعة القرآن الكريم بالرد على شبهة تعارض أحاديث رسول الله مع بعضها البعض وجاء بمثالٍ وهو حديث: "إن شر الأمور محدثاتها"، مع حديث: "من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة"، منوهًا إلى أنه لا تعارض بين الاثنين.
وقال عاشور: لا يوجد تعارض بين القولين، متسائلا كيف نفك هذا الفهم الخاطئ بالتعارض؟!
أوضح لنا علماؤنا أن علينا بعد: "إن شر الأمور محدثاتها"، وبعد كلمة: "محدثة"، أن نضع بين قوسين: "تخالف أصول الشريعة"، فإذا خالفت أصول الشريعة تكون محدثة وتكون ضلالة وتكون في النار.
وقال مستشار المفتي أنه في الحديث الآخر: "من سن فى الإسلام سنة حسنة " وتكون بمعنى أنها لا تخالف أصول الشريعة فيكون له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن في الإسلام سنة سيئة أي تخالف أصول الشريعة منوهًا بأن المعيار هنا بأنها لا تخالف أصول الشريعة، فإن خالفت كانت سنة سيئة، وإن لم تخالف أصول الشريعة كانت بدعة أو سنة حسنة".
وأوضح أنه في كل فهم خاطئ قد يوحي بالتعارض بين أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم رد علماؤنا الفهم الخاطئ بالشرح والتوضيح.