العاشق المجنون خطف حبيبته ليتزوجها.. الوجه الأخر لـ ”ملك الكوميديا” عبد السلام النابلسي
تحل اليوم ذكري وفاة ملك الكوميديا الفنان القدير عبد السلام النابلسي، فهز يعتبر من أشهر كوميديانات العصر الذهبى للفن، ومن أهم صناع الضحك في تاريخ السينما المصرية، خفة ظله جعلته يخطف قلوب المشاهدين، ويعتبر النابلسي من أشهر من أدى الدور الثاني وصديق البطل في السينما، وفي السطور المقبلة يرصد "الموجز" أبرز المحطات في حياة الكوميديان عبد السلام النابلسي.
١) ولد الفنان عبد السلام النابلسى فى 23 أغسطس عام 1899، بمدينة عكار بلبنان، إلا أن أصول عائلته تعود إلى مدينة نابلس الفلسطينية حيث كان جده القاضى الأول بهذه المدينة.
٢) أرسله والده إلى القاهرة ليلتحق بالأزهر الشريف في سن الـ 20، فحفظ القرآن وبرع في اللغة العربية وأتقن الفرنسية والإنجليزية.
٣) فى عام ١٩٢٥، حاول النابلسى العمل بالصحافة وعمل بأكثر من مجلة، وفى عام ١٩٢٩ جاءت للنابلسى أول فرصة لدخول عالم الفن، حيث عرضت عليه المنتجه أسيا أحد الأدوار بفليم "غادة الصحراء" ثم أشتراك فى فيلم "وخز الضمير" فى عام ١٩٣١، ويعتبر هذا الفيلم هو الإنطلاقه الحقيقية له.
٤) لم يكتف النابلسى بكونه ممثلاً ناجحًا، بل أتجه أيضًا إلى الإخراج وعمل مساعد مخرج خاصة مع الفنان يوسف وهبي، إلا أنه في عام ١٩٤٧، تفرغ مرة أخرى للتمثيل بعد زيادة الطلب عليه في العديد من الأدوار في الأفلام الكوميدية التي طالما تألق بها.
٥) كان عبد السلام النابلسي، أشهر عازب في السينما لمدة طويلة، وأثناء استضافته في أحد البرامج الإذاعية سألته المذيعة لما لم تتزوج حتى الآن فأجابها لأن لا توجد من تستحقني، وفي اليوم التالي جاءته مكالمة هاتفيه من فتاة تقول له: "بالأمس قد قلت أنه لا توجد من تستحقك لا يا أستاذ النساء كثيرات جداً بينما أنت لا تستحق أيا منهن وأغلقت الخط".
٦) وبعد مرور سنوات ألتقي النابلسي مع جورجيت ثابت اللبنانية صاحبة المكالمة المجهولة، وكان حينها يبلغ الأربعين عامًا وهي في الثامنة عشرة ورغم فارق السن أحبها بجنون وتزوجها.
٧) وواجه زواجهما في البداية عدة صعوبات، خاصة أن جورجيت تدين بالمسيحية حيث كانت عائلتها ترفض أن تتزوج رجل مسلم، وهو ما دفع النابلسي إلى اختطافها، وفقا لما قاله في إحدى لقاءاته التلفزيونية: "خطف زوجتي كان من الضروريات لأنها من دين غير ديني"، وأنتهت القصة في النهاية بقبول عائلة زوجته للأمر الواقع.
٨) مر بضائقة مالية كبيرة فى أواخر أيامه بالتحديد عندما أعلن بنك "النترا" اللبنانى إفلاسه وهذا يعنى افلاس النابلسى لأنه كان يضع كل أمواله فى هذا البنك ما جعله يقرر العودة مرة أخرى إلى لبنان وهناك صار مديراً للشركة المتحدة للأفلام وأنتج عدة أفلام منها "فاتنة الجماهير".
٩) رحل صانع البهجة في ٥ يوليو ١٩٦٨، ليكتشف أنه كان مريضًا بالقلب في آخر عشر سنوات من عمره، وأخفى ذلك حتى لا يتهرب منه المنتجين والمخرجين، وترك لجمهوره مشاهد ترسم الضحكات على وجوههم، وأفلام لا تركت بصمة في تاريخ السينما العربية.