أثني الله عليهم ..من هم المستغفرين بالأسحار؟
السحر هو الوقت الذي يقع في الثلث الأخير من الليل قبل الفجر، وكان أبن عمر يقول لغلامه أسحرنا؟!، كانوا يسألون ويتحرون هذا الوقت فكان عند السلف والصحابه له طعم خاص.
ولقد وصف الله أهل الجنة والصالحين بصفات منها أنهم يستغفرون في هذا الوقت يخلصون فيه لربهم وهم مستخفون بعملهم في ذلك الهزيع الأخير من الليل في وقت النزول الإلهي عندما ينزل الله إلى السماء الدنيا كما يليق بجلاله وعظمته فيقول هل من مستغفر فأغفر له، وهذا في الإستغفار عندما يقول ربي أستغفرك، اللهم أغفر لي، أستغفرك وأتوب إليك، الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره.
وقد قيل أن يعقوب لما قالوا له أولاده يا أبانا إستغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين قال سوف أستغفر لكم ربي ما أستغفر مباشرة لماذا؟!! قيل إنه أجلهم إلى السحر ليكون أقرب إلى ربه وأقرب إلى الإجابه لفضل وقت السحر عند الله لأنهم طلبوا إستغفار والإستغفار بالإسحار قال تعالى" والمستغفرين بالأسحار" ، "وبالأسحار هم يستغفرون" فأكدها بالجملة الفعلية والجملة الإسمية، وقدم بالإسحار بيانا لفضل الوقت هذا، والأولى بدأ بالإستغفار ليبن أهمية الإستغفار، إذا ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الأخر فيقول هل من سائل أعطيه؟! هل من داعٍ أستجيب له؟! هل من مستغفر فأغفر له؟!!