الشعب القطري : أردوغان سرق فلوسنا.. وتميم مرعوب من ”السيسى ”
تصدر هاشتاج «أردوغان» مقدمة قائمة الوسوم الأكثر تداولًا على موقع التواصل الاجتماعي في إمارة قطر، تزامنًا مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الدوحة التي تمت أمس الخميس.
جاءت أغلب التدوينات حسبما نشر موقع تركيا الآن على هاشتاج «أردوغان» منتقدة الاحتفاء القطري بالرئيس التركي في أول زيارة خارجية له منذ تفشي وباء كورونا المستجد، مؤكدة التغريدات أن أردوغان سلب أموال الإمارة ثم غادر سريعا
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ألتقى بأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، في العاصمة القطرية الدوحة، في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس التركي إلى دولة قطر.
ونشرت جريدة «سي إن إن» التركية، أن الرئيس التركي ورئيس حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان، التقى بأمير قطر الشيخ تميم بن حامد آل ثاني، في الدوحة، وأجريا مباحثات رسمية مغلقة.
أكدت مصادر لصحيفة "عرب ويكلي"، اللندنية، أن أردوغان طلب من قطر مواصلة دعم الحرب في ليبيا.
ووفقًا للصحيفة، أبلغ دبلوماسي تركي سابق، بأن حكومة أردوغان "تركز باستمرار على طلب المزيد من الأموال من الدوحة للحفاظ على وتيرة العمليات العسكرية التركية في سوريا وليبيا"، موضحًا أنه تم التأكيد على ذلك خلال المكالمة الهاتفية بين الرئيسين.
.
وجاء في خبر صحيفة "عرب ويكلي"، أنه وفقًا للخبراء الذين يتابعون السياسة التركية، فإن أردوغان، الذي يقلل من خصومه الذين يعتبرونه انتهازيًا، يضغط باستمرار على قطر لتقديم الدعم المالي لسوريا والآن لليبيا، ويحذر من أنه إذا لم تقدم قطر الدعم، فإن المعسكر الإسلامي المدعوم من الدوحة سيعاني هزيمة كبرى عندما يستولي خصومه على المناطق الاستراتيجية، وستكون هذه كارثة بالنسبة لهم.
ويقول دبلوماسي خبير في منطقة الخليج إن تصريحات السيسي تقدم لأنقرة عذرًا جديدًا للدوحة لضخ المزيد من الأموال في الصراعات في سوريا وليبيا خصوصا أن تميم وأردوغان مرعوبان من خطاب الرئيس السيسي الذي حذر من التدخل في الشؤون الليبية.
وقال دبلوماسي تركي سابق، إن أموال الغاز القطري، لعبت دورًا مهمًا في تمويل الحروب والصراعات التركية، خاصة في الأزمات المالية والاقتصادية في تركيا في السنوات الماضية.
وتضخ قطر الأموال لحليفتها تركيا بشكل منتظم في شكل ودائع وصناديق استثمار، حيث يحتاج الاقتصاد التركي إلى مساعدة أجنبية مباشرة لتحقيق أهداف تركيا، وبعد أزمة العملة المتوترة، وكورونا، كانت الدولة الوحيدة التي ساعدت تركيا هي قطر، ومصرف قطر المركزي زاد من الأموال في البنك المركزي التركي من 5 مليارات دولار إلى 15 مليار دولار، بالإضافة إلى ملايين الدولارات من التبرعات الإضافية التي قدمها رجال الأعمال مباشرة.
الدبلوماسي التركي قال إن القادة الأتراك لم يتبادلوا الكثير من الأفكار مع القطريين حول بعض القضايا، مثل ملف ليبيا، وذكر أنه من أجل إظهار الصورة الكبيرة لأنقرة فقط، لعبت قطر دورًا كبيرًا في حل المشكلات الإقليمية وجعلتهم يعتقدون أنهم شريك متساوٍ في حل هذه المشاكل، إلا أن دور قطر لا يمكن أن يذهب أبعد بكثير من التمويل.