تفاصيل مشاركة شكري في مؤتمر ”سد الفجوات الرقمية”
شارك وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأربعاء في المؤتمر الوزاري حول "سد الفجوات الرقمية: الاستجابة الرقمية لجائحة كورونا" وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
حرص شكري في مستهل مداخلته على توجيه الشكر لحكومتيّ استونيا وسنغافورة لقيامهما بالدعوة لعقد المؤتمر ولجهودهما في تعزيز الاستجابة الرقمية لجائحة كورونا.
وأشار شكري إلى أن جائحة كورونا فرضت تحديات غير مسبوقة أمام الإنسانية، وأجهدت نظم الرعاية الصحية حول العالم، كما أثرت بشكل كبير على الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية وهو ما ترك آثارًا بالغةً على سبل عيش الملايين، كما أوضح أنه خلال الأزمة الحالية ظهر التواصل الرقمي كأداة جديدة لإعادة ربط العالم وتخفيف الضغوط على النظم الصحية وإنعاش الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، وظهرت حملات التوعية من خلال الإعلام الرقمي، كما ازدهر التطبيب عن بعد واستمر عمل المؤسسات التعليمية عبر التعليم الرقمي، ونجت كذلك العديد من الأنشطة الاقتصادية والتجارية من خلال التجارة عبر الإنترنت، وقام العالم بإدارة هذه الأزمة من خلال البنية التحتية الرقمية التي تم إنشائها على مدى العقود الماضية. هذا، وأضاف أنه منذ بداية الأزمة سارعت مصر من جهودها لتجهيز القطاع الصحي بالحلول الرقمية، كجزء من جهود الحكومة ككل لمواجهة الجائحة، وذلك لتسهيل الإجراءات ذات الصلة على المواطنين وتوفير أحسن مستوى من الخدمات الطبية ورفع مستوى وعي المواطنين بشأن كيفية تجنب العدوى.
وأضاف شكري أنه مازالت هناك حاجة لجهود مُجمعة لتعزيز قدرات النظم الصحية، وأن الفجوة الرقمية بين الدول النامية والمتقدمة تعتبر تحديًا رئيسيًا يجب تناوله، بما في ذلك من خلال اتخاذ خطوات واضحة لنقل التكنولوجيا، وتوفير الأجهزة والبرمجيات بتكلفة معقولة لدعم التحول الرقمي في الدول النامية، وكذا الحاجة المتزايدة لحماية الفضاء الإلكتروني من الأنشطة الاجرامية.
وقال شكرى أن الإعلان المشترك الصادر عن الاجتماع يضع المجتمع الدولي على الطريق الصحيح لتناول هذه التحديات من خلال تحديد ما يجب تنفيذه، وطالب بوضع الآليات الخاصة بتنفيذ هذا الإعلان.