طردها محمد صبحى من المسرح..وغيرة أزواجها من نجوميتها تسببت في الانفصال..أزمات في حياة عبلة كامل
مَن مِنا لا يرى فى وجهها الذي يتميز بملامحه المصرية الأصيلة أنها تشبه الكثير من ملامح أمهاتنا، تشبههم في صفاتهن نظراتهن، وحتى طريقة تحدثهن، استطاعت أن تدخل قلوب الكثير من المشاهدين بمختلف الفئات العمرية من شباب وأطفال، وكبار السن، فعندما تجسد الفنانة عبلة كامل شخصية الأم نرى فيها ملامح الأم الحقيقية، صفاتها وطرق تعاملها مع الأبناء سواء عند شعورها بالخوف عليهم أو لتشجيعهم على التقدم، مشاعر القلق، لحظات العصبية، وكذلك الأم المسيطرة والمتحكمة فى مصير أبنائها، نجد فيها أم صادقة وممثلة برعت في توصيل إحساسها النابع من القلب للقلب.
انتشرت مؤخرًا شائعات تؤكد اعتزالها الفن، وهو ما جعل جمهورها يرسل لها كلمات العتاب الممزوجة بالمحبة، وطلبات البقاء على الساحة خاصة وأنها من الفنانات القلائل التي ارتبط الجميع بها وبفنها المحترم، لتخرج بعد ذلك تصريحات من المقربين منها بأنها لم تقرر الاعتزال، ولو قررت ستخبر جمهورها الذي تكن له كل الاحترام والتقدير، ويظن البعض أن الفنانة عبلة كامل حققت نجاحها بالصدفه، ولم تتعرض للاحباط من البعض، لذلك يرصد "الموجز" في السطور التالية.. أزمات في حياة عبلة كامل...
*الأزمة الأولى
تخرجت الفنانة عبلة كامل من كلية الآداب عام 1984، وطرقت أبواب المسارح والاستوديوهات للعمل بالتمثيل، وابتسم لها الحظ عندما تم ترشيحها للعمل في مسرح الطليعة، وشاركت في بطولة عرض بعنوان "نوبة صحيان"، وأثناء مشاركتها في العرض شاهدها السيناريست الكبير لينين الرملي وتحمس لموهبتها، كان لينين في هذا التوقيت من ألمع الكتاب وله مكانة كبيرة خاصة بعد نجاحاته المتكررة مع الفنان محمد صبحي.
رشح لينين الرملي عبلة كامل للمشاركة مع محمد صبحي في بطولة مسرحية "وجهة نظر" إنتاج عام 1989، حققت عبلة بعفويتها نجاحًا مبهرًا ولافتًا للنظر، على الرغم من ذلك لم ينل أداؤها إعجاب صبحي، وراح يخصم من راتبها ويعنفها أمام الجميع، كما طلب من مؤلف المسرحية استبدالها بأخرى، بحسب مقال للسيناريست لينين الرملي.
رفض لينين وتمسك بها ودافع عنها بقوة، وكانت النتيجة انهيار المشروع المسرحي الذى يجمع بينهما، فطرد محمد صبحي عبلة من المسرحية بعد تسجيلها للتليفزيون، ومن هنا اشتعلت شرارة الخلاف بينه وبين لينين الرملي، وعاشت عبلة تشعر بالذنب بسبب ما حدث بين صبحي ولينين.
*أزمة زواجها
تزوجت عبلة كامل من المخرج أحمد كمال، وأثمر هذا الزواج عن بنتين هما زينب وفاطمة، وحاولت كثيرًا أن تحافظ على أسرتها وعملها في وقت واحد، لكن دبت الخلافات بعد الإنجاب، ونجوميتها التى طغت على زوجها لذلك طالبها بالتفرغ لأسرتها والابتعاد عن حلم عمرها، رفضت عبلة الفكرة ومن هنا دبت الخلافات ولم يصلا إلى أي حلول، وحدث الانفصال عام 1986.
وفي عام 2003 تزوجت من الفنان محمود الجندي وقررت ارتداء الحجاب، وبعد عامين دب الصدام بينهما بسبب إصرار الجندي على التدخل في اختياراتها الفنية، ومطالبته لها بتقديم أعمال تتماشي مع الحجاب، عجزت عبلة على تحمل ضغوط وتشدد زوجها فطلبت الانفصال.
قدمت عبلة كامل عبر مسيرتها الفنية 37 مسلسلا منها "ليالي الحلمية، الشهد والدموع، المال والبنون"، كما يحتوي سجلها الفني على 36 فيلما أبرزها "وداعا بونابرت، عرق البلح، اللمبي، خالتي فرنسا".