حكاية الفنان محمد شومان الذى تبرأت منه ابنته بسبب سفره لتركيا وانتمائه لجماعة الإخوان
فتحت له مصر أبوابها، وعاش منعمًا في خيراتها، لكنه نكر الجميل وانقلب ضد وطنه في مقابل الأموال، وبدل أن يأخذ من وطنه مأوى، ألقى نفسه في حض الإخوان وتركيا، كانت بداية محمد شومان، في إعلانات "مصلحتك أولاً"، قبل سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، كما شارك في عدد من الأفلام أهمها "فول الصين العظيم مع الفنان محمد هنيدي، والسفارة في العمارة، ومرجان أحمد مرجان، مع الفنان عادل إمام، وعودة الندلة، وأيظن، وفيلم واحد من الناس مع الفنان كريم عبد العزيز".
كان محمد شومان في البداية من أبرز الداعمين لأحداث 25 يناير، كما شارك في الكثير من التظاهرات الرافضة لحكم المجلس العسكري، ليتضح بعد ذلك انتمائه إلى جماعة الإخوان، وأنه من أكثر المؤيدين للمعزول محمد مرسي في انتخابات الرئاسة، كما أعلن دعمه لدستور الإخوان الذي صدر في عهد مرسي.
ودافع شومان عن جماعة الإخوان، وقياداتها في السجون ووصفهم بالمظلومين، واعترف بأنه يدعم الجماعة الإرهابية منذ البداية، مؤكدا أن 25 يناير هي الثورة الوحيدة في مصر، وأن ما حدث في 30 يونيو ليس ثورة مصرية بل انقلابًا.
وشارك شومان على منصة "رابعة العدوية"، مدافعًا عنهم، وعن حبه لتيار الإسلام السياسي في مصر وعلى رأسهم الإخوان والسلفيين، حيث قال وقتها نصًا: "جئت أواسي الجرحى، وأحتسب القتلى شهداء عند الله عز وجل وما جئت إلا لتطبيق الشريعة الإسلامية، وأن الحرية التي نطالب بها هي خروج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وتحكيم شرع الله وهتف مرددًا "اللهم حكم فينا كتابك، اللهم استعملنا ولا تستبدلنا، الله أكبر، خيبر خيبر يايهود جيش محمد هنا موجود".
اختفى شومان، من الساحة السينمائية، عقب اندلاع ثورة 30 يونيو، ثم سافر إلى تركيا وإنضم للعاملين بقناة الشرق التابعة لجماعة الإخوان فى تركيا، والتي أعلنت بعد ذلك أنه سيقدم برنامج "شومان شو"، على قنواتها، وذلك لتقديم الأحداث في مصر بواقع هزلي، في طريقة أشبه بالسخرية من الحكومة والمسؤولين المصريين.
وأثُيرت منذ عدة أشهر حالة كبيرة من الجدل بعدما نشرت لوجين، ابنة محمد شومان فيديو لها عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تبرأت فيه من أبيها، وكذبت ما كتبه في البيان الذي نشره على صفحته الشخصية، والذي ناشد فيه المنظمات الحقوقية بسرعة التدخل للإفراج عن أفراد أسرته لاعتقالهم من قوات الأمن على حد قوله.
وعلقت لوجين، على الفيديو الذي نشرته عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلة: "اضطريت آسفة أعمل الفيديو ده بعد ما تجنبته لسنين، لأسباب كتير قوي منها ان ناس قليلة جدا اللي تعرف انك بابايا، فعلا كان نفسي أكمل كده ومحدش يعرف، ده رد على البيان اللي محمد شومان أصدره النهاردة على صفحته".