شركة”صادات” العسكرية التركية..الجيش السري لأردوغان وذراع الإخوان العسكري في ليبيا

شركة سادات
شركة سادات

في ظل التحالف الكبير بين الإخوان المسلمين في ليبيا والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، برز اسم شركة "صادات" التركية العسكرية المتخصصة في مجال الاستشارات العسكرية، والتي سعت لعمل شراكة مع شركة الأمن الليبية التي يرأسها القيادي الإخواني الليبي المهندس فوزي أبو كتف الذي ترأس من قبل مجلس تجمع سرايا الثوار في شرق ليبيا، بهدف تدريب المرتزقة الذين ترسلهم أنقرة كل يوم وبشكل متزايد للسطو على ثروات الشعب الليبي.

و شركة "صادات" أسسها الجنرال السابق في الجيش التركي عدنان تانري فيردي، الذي يعمل مستشارا عسكريا للرئيس إردوغان وعضوا في هيئة السياسية الخارجية لتركيا مع عدد من الضباط السابقين في 2011.
وبحسب موقع «أفريكا إنتلجنس» الاستخباراتي الفرنسي القريب من أجهزة استخبارات غربية، سعت "صادات" للفوز بعقود تدريب في شمال أفريقيا. وقال الموقع تحت عنوان "شركة صادات العسكرية التركية تحول تحالف إردوغان - السراج إلى فرصة عمل"، إن شركة سادات شبه العسكرية التركية وقعت شراكة مع الشركة الأمنية الليبية لتدريب القوات التي تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق.
وذكر التقرير أن الشركة التركية كانت تحاول منذ عدة أشهر الفوز بعقود تدريب عسكرية في أعقاب تدخل تركيا الواسع في ليبيا، لافتا إلى أنها تعمل تحت إشراف جهاز المخابرات التركي، ويمكنها استخدام مهاراتها لتدريب المقاتلين السوريين الذين أرسلتهم تركيا كتعزيزات على جبهة طرابلس لصد الجيش الليبي، وذلك بموجب بنود مذكرة التفاهم في مجال التعاون الأمني والعسكري التي وقعها السراج وإردوغان في 27 نوفمبر 2019.

وبدأت شركة "صادات" بالفعل أعمالها منذ فترة في ليبيا بحسب ما ذكره موقعها على الإنترنت.

وبحسب الموقع الرسمي لشركة "صادات"، فإن استراتيجيتها الأولى والوحيدة في تركيا هي توفر الخدمات الاستشارية والتدريبات العسكرية في مجال الدفاع الدولي، وأنها تقدم خدمات عسكرية وأمنية ودفاعية واستشارية، واضعة من ضمن أهدافها تعزيز مكانة العالم الإسلامي بين الدول العظمى من خلال تقديم الخدمات الأمنية لما أسمته "التحالف الإسلامي"، وتحقيق الاكتفاء الذاتي على الصعيد الأمني وعدم التبعية للدول الغربية.

وتعرف شركة "صادات"، التي تأسست على يد 23 ضابطا كبيرا من المتقاعدين من صفوف الجيش التركي، في تركيا بأنها "بلاك ووتر تركيا" و"ميليشيات إردوغان" و"الحرس الثوري التركي" و"الجيش السري لإردوغان"

وتقوم الشركة بتدريب الجيش السوري الحر، الذي يطلق عليه الآن اسم "الجيش الوطني السوري" والذي يتم إرسال أعضائه للقتال في ليبيا. حيث يرى المسئولين عن الشركة بأن الجيش "الوطني السوري" هو فقط "الجناح المسلح للإخوان المسلمين"

وكشفت تقارير دولية عدة منها تقرير لمركز استوكهولم للحريات أن شركة صادات، التي لعبت دورا كبيرا في ليلة محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في 15 يوليو 2016 في حماية نظام إردوغان، لعبت دور الوسيط في ضم المقاتلين الليبيين لفروع تنظيم داعش الإرهابي، سواء داخل أو خارج ليبيا، وكانت تحصل على عمولة عن كل مقاتل اشترك في القتال مع التنظيم، وأنها قدمت عروضا مغرية للمقاتلين، ودفعت راتبا شهريا قدره ألفا دولار لكل مقاتل ليبي ينضم إلى تنظيم داعش أو القاعدة.

وكشف التقرير عن أن صادات لعبت دور الحرس الثوري الخاص بإردوغان من خلال ما أسمته فروع الشباب حيث بدأت الشركة بإنشاء 1500 فرع بالمساجد التركية، وبعدها بدأت تجمع شبابا من مساجد في آسيا الوسطى بعد مرورهم على تنظيم الإخوان للتشبع من الناحية الفكرية، وتقوم الخطة على انضمام 20 ألف مسجد كفروع للشباب بحلول عام 2021، وصولا في نهاية المطاف إلى 45 ألف مسجد. وبحسب دراسة أعدها معهد «جيت ستون» للدراسات السياسية الأمريكي، فإن الإخوان هم من يقومون بتجميع هؤلاء الشباب في المساجد تمهيدا لإرسالهم لساحات الإرهاب، كما أن منظمة "صادات" عملت من خلال هذه الميليشيات لتأسيس ما عرف باسم «جمعية الغرف العثمانية» ومهمتها الدفاع عن إردوغان وحزبه.
 

 

تم نسخ الرابط