مواقف وطرائف..تعرف علي حكايات أول لوكيش في تاريخ الشاشة الكبيرة
تعتبر السينما المصرية من أقدم وأعرق السينمات فى منطقة الشرق الأوسط، وعلى مستوى العالم بتعتبر سينما رائده وذلك لأن أفلامها ظهرت بعد ظهور السينما فى الغرب بفترة قصيرة، لكنها في البداية لم تكن بالتأكيد مثل ما هي عليه الآن فكانت أمكانيتها محدودة للغاية وأماكن التصوير كانت بسيطة عكس التطور الذي تشهده في الفترة الحالية، لذلك كان يلجأ صناع السينما إلي أماكن غريبة كبديل للإستديوهات.
وهذا ما تحدث عنه المخرج والريجيسير والمنتج قاسم وجدى من قبل في إحدي حواراته النادرة، فهو يعتبر من رواد السينما وقدم العديد من الوجوه الشابة الذين أصبحوا بعد ذلك نجوم صف أول، مؤكداً أن كان يوجهم الكثير من العوائق في تصوير الأفلام.
حيث ذكر قاسم وجدى أنه لم يكن هناك استديوهات مصرية حين ولدت السينما فى مصر، وكان من الطبيعى أن تكون أغلب الأفلام متشابهة فى ديكوراتها، حيث كان المكان الوحيد الذى يتم فيه تصوير هذه الأفلام هو قصر محافظ القاهرة وقتها وهو محمود صدقى باشا، وكان يقع فى منطقة الهرم، وبسبب قلة أماكن التصوير كان المشاهد يشعر بتشابه الأماكن في جميع الأفلام وهذه كانت عقبة كبيرة لصناع السينما في مصر.
كما كان يتكون فريق عمل الفيلم من فردين فقط وهما المخرج والمصور، فكان كل منهما يقوم بعمل خمس أفراد وكان على كل ممثل وممثلة أن يقوم بعمل الماكياج لنفسه حيث لم يكن وقتها ظهر وجود الماكيير فى العمل الفنى، كما لم تعرف السينما فى بداياتها مدير الإنتاج ومساعدى المخرج ومساعدى المصور وغيرها من الوظائف الهامة، وبعد إنشاء استوديو مصر تم التفكير فى إيفاد بعثات فنية إلى أوربا للتدريب على مختلف الوظائف الفنية، وبإفتتاح استوديو مصر عام 1935 سمع الناس عن هذه الوظائف لأول مرة.