بين الفقر وطمع الشقيق وخيانة الزوجة ونكران الجميل..حكايات حزينة لفنانيين كانت نهايتهم مأساوية
اهتم نجوم الزمن الجميل بـ إسعاد الجمهور وفقط، ولم يهتم معظمهم بتأمين حياته ومستقبله، كما يفعل الفنانون والنجوم الآن، فبعد حياة السهر والصخب والانتعاش الفني، تم العثور على جثة ميمي شكيب ملقاة من شرفة منزلها، وختم عبد الفتاح القصري حياته كفيفا في حجرة مظلمة في بدروم إحدى العمارات القديمة.
وكثيرون منهم ماتوا فقراء ومنهم من لم يجد مصاريف العلاج، ومنهم من انتهت حياته نهايات مأساوية، فكم من نجم لمع فى سماء الفن فى هذه المرحلة ومات فى منفى عن الناس، بعد سلسلة من الأزمات المادية والصحية.
الفنان جورج سيدهم الذي كان صانعاً للابتسامة، وكان لا يهتم بأي تفاصيل مادية أو تفاصيل باتفاقات فنية، ويترك الأمر كله لشقيقه أمير، وظل سيدهم مضرباً عن الزواج حتى سن الـ50 إلى أن قابل زوجته الدكتورة ليندا وقرر الزواج، حينها أحس شقيقه بالغيرة والطمع، ومن دون علم جورج باع أمير كل ممتلكاته بما فيها مسرح الهوسابير وسحب كل الأموال من البنوك، فأصيب جورج بجلطة أقعدته مشلولا لمدة 22 عاما.
وكان لعبدالفتاح القصري، حكاية محزنة، فقد تبنى طفلاً مُشرداً في بيته، حيث كان يعاني عدم الإنجاب، لترفض زوجته ذلك فيطلقها إكراماً للولد الذي تبناه وكان عمره 12 عاماً، بعدها تزوج من امرأة أخرى، وتمر السنوات ويصاب بالعمى المفاجئ أثناء تقديمه لأحد العروض المسرحية، التى شارك فيها إسماعيل يس واعتقد الجمهور وقتها أنها إضافة له وخروج عن النص فملأ المسرح بالضحك فى الوقت الذى كان يتألم به، ولكنه اكتشف بعدها وجود علاقة بين زوجته وبين الولد الذي اعتبره بمثابة ابنه، ويجبراه على بيع جميع ممتلكاته لهما، وتطليق الزوجة الخائنة ليتزوجها المُتبنى، ويرمياه في بدروم المنزل، ليصيبه نوع من الجنون، جعله يقف في بدروم المنزل يتسول السجائر والطعام من المارة، وعند وفاته حضر جنازته 4 أفراد فقط.
"رياض القصبجى" أو "الشاويش عطية" كما اشتهر بسلسلة الأفلام التى شارك فيها مع إسماعيل يس، انتهى به الأمر حبيسًا بمستشفى بعد الوفاة، لم يستطع أهله إخراجه إلا بعد تدخل المخرج حسن الإمام وسداد مصاريف علاجه بالكامل ومن ثم تمكن من استخراج جثته لدفنها.
زينات صدقى التى أضحكت الملايين لم تجد إلى جوارها من يحاول رسم البسمة على وجهها بعد أن تخل عنها الأصدقاء، وانزوت عنها الأضواء، واضطرت لبيع أثاث منزلها لتأمين احتياجاتها المعيشية، وظلت تعانى المرض والفقر وسوء الحظ الذى رافقها ولم تستطع تحقيق أمنيتها بالحج بعد أن طلبت من الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" الحج على نفقة الدولة أثناء تكريمها فى 1976، ولكنها توفت بعد إصابتها بماء على الرئة دون أن تحقق أبسط أمانيها.
الفنان "إسماعيل يس" أو أبو ضحكة جنان كما كان يلقبه جمهوره، انطفأت ضحكته وحاصرته الأحزان بعد أن حاصرته الديون بعد توقفه عن العمل قبل وفاته بحوالى أربع سنوات، فلم يعد مطلوبا من قبل صناع السينما، مما اضطره إلى الرجوع للمنولوج ولكن لم ينجح هذه المرة حتى بعد سفره للبنان وتقديمه لأعمال لا تليق بمكانته الفنية، مما دفعه لبيع أملاكه ورجع إلى مصر وتوفى فى عام 1972.
وعن العمالقة "يوسف وهبى، أمينة رزق" فاستكملوا حياتهم بعد تقدمهم بالعمر الأمر الذى أدى بدوره لقلة بل ندرة الأدوار التى تعرض عليهم، على معاش تقاعدى قيمته 32 جنيها.