الصحة العالمية: العقاقير المعلن عنها لعلاج كورونا «مجرد تجارب» ..والوباء لن يختفي
رغم التسابق المتواصل بين شركات الدواء العالمية لتطوير عقار يستطيع القضاء علي الوباء أكدت منظمة الصحة العالمية أنها تتوقع الحصول على لقاح ناجح ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» خلال عام أو ربما 10 أشهر حال تسارع عملية تطوير المصل.
ووصل العدد الإجمالي للوفيات حول العالم؛ بسبب فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، اليوم الخميس، إلى أكثر من 480 ألف حالة وفاة، فيما بلغت عدد الإصابات بالفيروس أكثر من تسعة ملايين إصابة.
إلي ذلك زعم باحثون بريطانيون أن لقاح فيروس "كورونا" المستجد قد يعمل بفعالية أكبر لو تم استخدامه في صورة استنشاق أو كرذاذ للأنف.
ويعتقد علماء جامعة أكسفورد وكلية إمبريال في لندن أن إدخال اللقاح مباشرة إلى الرئتين قد يكون أفضل طريقة لحماية الناس من عدوى الجهاز التنفسي، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن لقاح أكسفورد، وهو المرشح الأول عالميا الآن لعلاج "كورونا" تتم تجربته حاليا على أكثر من 10 آلاف شخص في بريطانيا، البرازيل وجنوب أفريقيا بعد الانتقال للمرحلة الثالثة من التجارب.
وفي غضون ذلك، يخطط العلماء في غضون ذلك الآن لإطلاق حملة ثانية من الدراسات لفحص ما يعرف باسم "التحصين المخاطي".
والأغشية المخاطية هي طبقات واقية من الأنسجة التي تبطن أسطح الأعضاء الداخلية، بما في ذلك الرئتين والجهاز التنفسي، كما أنها تغطي نقاط الدخول مثل الأنف والفم، وتلتقط مسببات الأمراض التي تحاول الدخول إلى الجسم، وتشكل هذه الأغشية شبكة قوية لزجة تحاصر الفيروسات التي تحاول غزوها، ومن خلال إعطاء لقاح في نقاط الدخول فإنه يمكن للأخير تدريب الغشاء المخاطي ليكون قادرا على تحديد "كورونا" ومنعه من المرور.
ويمكن إعطاء هذا النوع من اللقاح عن طريق رذاذ الأنف كما هو الحال مع الإنفلونزا عند الأطفال، أو استنشاقه.
وتقول سارة غيلبرت، أستاذة علم اللقاحات في جامعة أكسفورد: "مع الفم أو الأنف سيكون لديك استجابة مخاطية أقوى بكثير، وقد يكون ذلك أمرا مهما في سبيل الحماية من مسببات الأمراض التنفسية".
كما يعتقد العلماء أن لقاحات "التحصين المخاطي" قد تكون طريقة أكثر فعالية لحماية كبار السن، لأنها تقوي الرئتين مباشرة والتي يستهدفها فيروس "كورونا" المستجد، فضلا عن أن أجهزتهم المناعية تتضخم مع التقدم في السن وتواجه صعوبات في سبيل التصدي بشكل قوي لتلك العدوى.