«عالم مليء بالمخاطر».. كيف نتخلص من النفايات الطبية الخاصة بـ«كورونا»؟

النفايات الطبية
النفايات الطبية

ارتفعت معدلات النفايات الطبية الخطرة، في الفترة الأخيرة بسبب ما تمر بها مصر ودول العالم من جائحة كورونا المستمرة، وزيادة عدد المصابين يوميا، وهو ما يجعل المواطنون يتصارعون من مختلف الدول على شراء المستلزمات الطبية ومنها الكمامات والبدل الواقية والمطهرات والسرنجات الطبية للحصول على الأدوية، فضلا عن أن جميع الأدوات والمواد التي يستخدمها المصابون أصبحت من النفايات الخطرة.

فمن المعروف أن النفايات الطبية هي المخلفات التي تنتج من المواد المستخدمة لفحص وتشخيص المرضى والعناية بهم، سواءً كان ذلك داخل المرفق الصحي أو خارجه، وتشمل هذه المخلفات الإبر، والحقن، والقطن، والشاش، ومخلفات الصيدلية والمخلفات الكيميائية، فهذه النفايات من أخطر أنواع النفايات على البيئة وعلى صحة الإنسان؛ لاحتمال احتوائها على بكتيريا وفيروسات وفطريات وغيرها مسببات الأمراض، لذا فهي من أكثر المسبّبات التي تقف وراء ظهور الأمراض والأوبئة السريعة الانتشار والتي تفتك بأرواح الناس.

وبالتالى خصصت الحكومة ثلاثة مقالب عمومية للتخلص من الأدوات الصحية المستخدمة للوقاية من تلك الفيروس، وهى مقلب شبرا منت الذى يخدم محافظة الجيزة بالكامل، ومقلب مايو الذى يخدم وسط وجنوب القاهرة بالكامل، مقلب بلبيس الذى يخدم شرق وشمال القاهرة بالكامل، تحت إشراف الدولة المتمثلة فى وزارة الصحة رأسا، بحفر حفرة كبيرة على عمق كبير للتخلص من تلك النفايات بدفنها مثل المتوفى المصاب بذلك الفيروس كإجراء احترازي.

ومن الطرق الصحيحة للتخلص من النفايات الطبية التي نستخدمها في حياتنا اليومية على المستوى الشخصي خاصة بعد انتشار الفيروس، وضع الماسكات والقفازات بعد استخدامها في سلة المهملات غير صحيح، وإنما الطريقة الصحيحة للتخلص منها هو غسل القفازات والكمامات بالماء والصابون، وبعد ذلك تمزيقها ووضعها في القمامة أو تسليمها لأقرب مستشفى.

من ناحيته، كشف الدكتور خالد سمير، عضو مجلس نقابة الأطباء، أن سلة النفايات الخطرة الموجودة في المستشفيات غير متوافرة في الشوارع، ولذلك لا بد من توفيرها في مختلف المناطق وتمييزها بلون معين، حتى تكون مختلفة عن صناديق القمامة العادية، وبالتالي يضع المواطنون فيها هذه النفايات الطبية لمنع انتشار الفيروس.

وحذر من وضع النفايات الطبية في الشوارع وصناديق القمامة، باعتباره أخطر من الوضع في المستشفيات، لأن المستشفيات تتخلص منها بطريقة آمنة، ولكن المواطنين يتخلصون منها بشكل غير صحيح غالبًا، أن الخطورة الأكبر حاليًا على جامعي القمامة، لأنهم معرضون للإصابة بالفيروس ونقله إلى أسرهم ومجتمعاتهم، ولذلك يجب سرعة التعامل مع هذا الأمر من جانب الحكومة، حتى نقى أنفسنا والمجتمع من خطر انتشار المرض.

وأوضح أن الطريقة الصحيحة للتخلص من الكمامات والقفازات في المنازل بطريقة آمنة يجب أن يتم من خلال غسلها بالماء والصابون جيدًا، ومن ثم اقتصاصها إلى قطع صغيرة، وإلقائها في القمامة، مشددة على المواطنين عدم إلقاء الأدوات الوقائية في الشوارع، تجنبًا لانتشار العدوى.

وفي السياق نفسه، قال حسين مقدس، نقيب الزبالين، إن طرق التخلص من الأدوات المستخدمة للوقاية من الفيروس تختلف بالمستشفيات عنها بالمنازل، وتبذل الدولة الكثير من المساعي الحميدة وفرض رقابة شديدة، للحفاظ على أرواح المواطنين، حيث شكلت لجنة ثلاثية من وزارات الصحة والبيئة والتنمية المحلية للتخلص من الأدوات الطبية المستخدمة بالمستشفيات بحرقها فى الأماكن المخصصة.

وأضاف أن الأدوات الطبية التى يستخدمها المواطن خارج إطار المستشفيات تم التنبيه بكل وسائل الإعلام على أن يكون المواطن حريصًا فى التخلص من تلك الأدوات بفصلها بكيس أسود داخل كيس الزبالة، مع وضع بعض الكلور عليها، لحماية عمال جمع القمامة من المنازل، والذين يتعاملون بشكل مباشر مع المواطنين، وبعد ذلك يتم وضعها خارج الشقق السكنية لتسهيل مهمة جامعى القمامة حتى لا يصاب أحدهم بآية عدوى.

وكشف عن أنّ «النباشين» هم من يجمعون الكمامات من القمامة، كما كانوا ينبشون بحثا عن المواد الصلبة، ويغسلوها ويبيعوها، وناشد المواطنين بعدم وضع تلك المخلفات الطبية فى الأكياس، مشيرا إلى أن الزبالين الذين يجمعون القمامة من الوحدات السكنية، وجدوا 60% من سكان مناطق، مثل: الزمالك، مصر الجديدة، جاردن سيتى، عابدين، مدينة نصر، يفصلون الكمامات وأدوات الوقاية عن باقى القمامة، بوضعها داخل أكياس سوداء، وبالتالى يتم وضعه ضمن المواد غير القابلة للتدوير.

تم نسخ الرابط