بسبب فيروس كورونا.. الجيش الاسترالي ينتشر في شوارع ملبورن
أعلن الجيش الأسترالي، اليوم الخميس 25 يونيو، نشر 1000 جندي في ملبورن، ثاني أكبر مدن استراليا من حيث الكثافة السكانية، في محاولة للمساعدة في احتواء تفشي جائحة فيروس كورونا بعد ظهور بؤر إصابات جديدة ومخاوف من موجة ثانية.
وقد شهدت ولاية فيكتوريا ارتفاعا كبيرا في الإصابات بمرض "كوفيد-19"، حيث سجلت ما يقرب من 150 إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي مع ظهور حالات جديدة في ملبورن.
وفي حين أن الأرقام لا تزال صغيرة مقارنة بالأرقام العالمية، إلا أن الفاشية هزت أستراليا، التي تراجعت عن القيود بعد كبح انتشار الفيروس بنجاح.
ووفقا لـ شبكة "شانيل نيوز آسيا" الأخبارية، قالت وزيرة الدفاع الاسترالية، ليندا رينولدز، اليوم الخميس، إن ألف جندي سيتم نشرهم بسرعة في فيكتوريا "في الأيام المقبلة".
وأضافت رينولدز، أن ما يصل إلى 850 من أفراد قوات الدفاع الأسترالية سيساعدون في مراقبة المسافرين الدوليين العائدين المحتجزين في الحجر الصحي في الفندق، بينما سيوفر حوالي 200 آخرين الدعم اللوجستي والطبي لمنشآت اختبار كوفيد-19.
كما يعمل الأفراد العسكريون على تقديم الدعم التخطيطي لخدمات الصحة وإدارة الطوارئ ، بما في ذلك في فيكتوريا.
ومع ذلك، فإن نشر مثل هذه الوحدة العسكرية الكبيرة في مدينة أسترالية كبرى أمر غير مسبوق في أزمة الفيروس المستجد.
ويأتي هذا في الوقت الذي يتزايد فيه قلق المجتمع بشأن انتشار الفيروس في ملبورن، مع إنشاء مراكز اختبار منبثقة في "نقاط ساخنة" للفيروس استجابة لقوائم الانتظار الطويلة ومحلات السوبر ماركت التي تعيد فرض حدود الشراء وسط مخاوف من عودة الذعر.
وظهرت البؤرة الجديدة في فندق في ملبورن ينزل فيه الأستراليون العائدون من الخارج وكذلك في أحد متاجر التسوق في شمال المدينة.
وقال رئيس الوزراء في ولاية فيكتوريا دانييل أندروز، التي كانت يائسة من احتواء تفشي المرض، إن السلطات تبدأ اختبارا سريعا عبر الضواحي الأسوأ.
وقال اندروز للصحفيين في ملبورن: "لدينا سيارات اسعاف وعربات اخرى ستكون حرفيا في نهاية الشوارع" مضيفا: "وسنرى هل سترتفع هذه الأرقام (الحالات) في الأيام المقبلة".
وسجلت البلاد أول وفاة بكورونا منذ شهر، بعدما توفي رجل مسن في ولاية فيكتوريا.
وسجلت أستراليا حتى الآن 104 حالة وفاة، وما يزيد عن 7500 إصابة بين 25 مليون نسمة، ويعتقد أن العديد من المناطق خالية من الفيروس بشكل فعال.
وقال رئيس الوزراء سكوت موريسون إن أستراليا لديها ضمانات لمنع نمو الفيروس خارج سيطرة السلطات، حيث أصر على أن الولايات والأقاليم يجب أن تستمر في إعادة فتح مساحات كبيرة من الاقتصاد.
وقال موريسون للصحفيين في سيدني "يجب أن نعيش إلى جانب كورونا.. علينا الاستمرار في المضي قدما".
وقررت أستراليا بإزالة الجزء الأكبر من قيود التباعد الاجتماعي بحلول نهاية يوليو، لكن كل ولاية ستحدد متى وكيف يتم التخفيف. ولا تزال حدود أستراليا الدولية مغلقة.