نص كلمة «شعراوى» فى افتتاح الدورة 23 لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية
أكد اللواء محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، تطلع مصر لدى الخروج من أزمة جائحة كورونا إلى دعوة أعضاء المجلس التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية، للمشاركة فى النسخة الثانية من مؤتمر "المدن الإفريقية قاطرة التنمية المستدامة" ، لكي يصبح هذا المؤتمر تقليداً سنوياً من أنشطة المنظمة.
وشدد على حرص مصر على سداد مستحقاتها واشتراكاتها في ميزانية المنظمة حيث تم سداد مستحقاتنا لأعوام 2016 / 2017 / 2018 وستعمل خلال الفترة القادمة لسداد باقي المستحقات إيمانا من القاهرة بدور المنظمة الفاعل علي الساحة الإفريقية والدولية.
وأشار شعراوي إلى أن الوزارة تعمل وفي أقرب وقت علي توقيع اتفاقية مقر إقليم دول شمال أفريقيا والتي تم إقرارها في احتفالية تليق بافتتاح مقر الإقليم، والذي سيكون منبراً لكل المدن الإفريقية.
جاء ذلك فى كلمة اللواء محمود شعراوى التي ألقاها فى افتتاح أعمال الدورة الثالثة والعشرون للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية والتى عقد بالفيديو كونفرانس، بمشاركة محمد بودرة رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية العالمية ولياندر نزو رئيس منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية وجان بيير امباسي سكرتير عام منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة وماكورة كوليبالي رئيسة شبكة النساء المحلية المنتخبة الإفريقية-ريفيلا وأعضاء المجلس التنفيذي .
وأضاف أن وزارة التنمية المحلية ومن خلال ذراعها التدريبي (معهد سقارة للتنمية المحلية) قد استضافت الدورة الإفريقية الأولي للكوادر الإفريقية العليا في مجال التنمية المحلية في ديسمبر من العام الماضي بمشاركة 27 متدرب من 19 دولة أفريقية حيث تم على مدار ثلاثة أسابيع تداول العديد من الموضوعات المرتبطة بالتنمية المحلية، ونتطلع للانتهاء من توقيع مذكرة تفاهم مع الذراع التدريبي للمنظمة المدن الإفريقية (ألجا).
ووجه وزير التنمية المحلية الدعوة لرئيس المنظمة الدولية للمشاركة في توقيع اتفاقية المقر وافتتاح مقر مدن شمال أفريقيا في أقرب فرصة ممكنة، وكذلك في النسخة الثانية لمؤتمر "المدن الإفريقية قاطرة التنمية المستدامة".
ورحب وزير التنمية المحلية بأعضاء المجلس الجدد والذين انضموا حديثاً للمجلس التنفيذي متمنياً لهم التوفيق في مهامهم الجديدة، لافتاً إلى أن التعاون بين مصر ومنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية بلغ قدراً يستحق الاحترام والتقدير.
وقال شعراوى أنه تنفيذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية بالانفتاح على القارة الإفريقية خاصة بعد الرئاسة المصرية للإتحاد الأفريقى يقوم حالياً بالعمل مع وزراء التنمية المحلية الأفارقة في اللجنة الثامنة التابعة للاتحاد الأفريقي من أجل تعزيز العمل التنموي المحلي الأفريقي والذي تؤدى فيه المدن الإفريقية دوراً رائداً ، مضيفاً أنه وجه الدعوة لاستضافة القاهرة لأعمال مؤتمر وزراء التنمية المحلية الأفارقة أعضاء اللجنة الثامنة، وهو ما سيوفر لنا منصة جديدة لدعم نشاطنا وتعميق التعاون مع الاتحاد الافريقي وترسيخ دور المدن كقاطرة للعملية التنموية.
وأوضح وزير التنمية المحلية أنه يجرى العمل حالياً علي الانتهاء من الاستحقاقات المطلوبة للتوقيع والتصديق علي الميثاق الإفريقي لدعم اللامركزية وقيم ومبادئ الحكم المحلي والميثاق الإفريقي لقيم ومبادئ الوظيفة العمومية والإدارة.
وأضاف شعراوى: "وكان لنا شرف استضافة مقر مدن شمال أفريقيا وهو المقر الذي بذلت محافظة القاهرة جهداً مميزا في إعداده على أفضل صورة كما استضفنا الدورة الحادية والعشرين للمجلس التنفيذي للمنظمة بالقاهرة في يونيو 2019 ، وكذلك أعمال شبكة النساء المحليات الإفريقية "الريفيلا" ، وتابع الوزير : وشهدت هذه الاجتماعات مع ريفيلا مصر التي تم تشكيلها لتصبح عضواً فاعلا في ريفيلا الإفريقية ، كما تم عقد المؤتمر الهام بعنوان "المدن الإفريقية قاطرة التنمية المستدامة" تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية وافتتحه السيد رئيس مجلس الوزراء بحضور نخبة من قادة العمل التنموي ووزراء التنمية المحلية والعمد والمحافظين الأفارقة لبحث كل التحديات التي تواجه مدننا".
وأشار الوزير إلى أنه وبمناسبة تواجد ماكورة كوليبالي رئيس شبكة النساء المحليين المنتخبة الإفريقية – الريفيلا، فلقد قامت الوزارة بتعيين عدد كبير من القيادات النسائية لتبؤ مناصب في رئاسة المدن والأحياء وسكرتير عموم مساعدين للمحافظات ، بالإضافة إلى إصدار السيد رئيس الجمهورية قراراتً بتعيين عدد من النائبات للسادة المحافظين، مما سيعزز من قدرات " ريفيلا – مصر "ويدعم دور ونشاط المرأة في محافظات ومدن مصر المختلفة.
وطالب شعراوي المجلس التنفيذي بدراسة الاقتراح الخاص بإدماج اللغة العربية ضمن اللغات العاملة بالمنظمة للحاجة لإتاحة المادة العلمية والخبرات المتداولة أفريقيا للمدن الناطقة بالعربية، لافتاً إلى أن الوزارة تقوم بالتواصل مع عدد من المدن والبلدان العربية، وتسعى من خلال عدد من الشراكات الدولية تدبير الاعتمادات المطلوبة لهذا الغرض.
واختتم الوزير كلمته: " وتعاهدكم مصر بالعمل من أجل دعم جهودكم خلال المرحلة القادمة، ووضع كل خبراتنا وكل معارفنا ومواردنا بما يحقق أهدافنا وتكليفات المجلس التنفيذي الذي أتمنى له النجاح في دورته الحالية " .