البابا والنساء.. لماذا يقدس البطريرك المرأة ويدافع عنها في عظاته وأحاديثه ؟
دايمآ ما يؤكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أن المرأة هي نصف المجتمع، وأن دورها لا يقل أهمية عن الدور الذى يقوم به الرجل.
كما طالب أكثر من مرة الأقباط الصلاة من أجل المرأة لافتا إلى أن صلاح المرأة يعني صلاح المجتمع ككل.
وكان آخر حديث للبابا عن المرأة أمس وذلك خلال حلقة جديدة من برنامج "معًا بنفس واحدة" الذى يذاع على الصفحة الرسمية للمتحدث باسم المركز الاعلامي للكنيسة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" حيث قال: "أنه خلال صوم الرسل نصلىى من أجل المرأة التى خلقها الله مع آدم الإنسان الأول، فنصلى من أجل المرأة فى كل صورها التى خلقها الله".
ولا يتردد البابا في المشاركة بأي لقاء يدافع عن حقوق المرأة ففى بداية العام الجاري
أكد البابا خلال رسالة بالفيديو كونفرانس ألقاها فى مؤتمر اللجنة المجمعية للمرأة الذى عقد بأسيوط، إن المسيح رفع من مكانة المرأة التى لم تكن تحتل مكانتها اللائقة فى العهد القديم.
وأشار قداسته الي إن الكتاب المقدس أولى المرأة عناية خاصة حتى إنها شهدت الأحداث الكبرى فى المسيحية مثل الصلب ضاربًا المثل بشخصيات نسائية مسيحية.
كما أبدى البابا إعجابه بموضوع المؤتمر الأول للجنة المجمعية، الذى حمل شعار لا للعنف ضد المرأة متمنيًا أن تسود هذا الوعى فى الكنائس وفى المجتمع بشكل عام.
وخلال الاحتفال بالذكري السنويه لشهداء الكنيسة البطرسيه نهاية العام الماضي
قال البابا إن السيدة العذراء مريم هي المرأة التي تزين الكنيسة، والمرأة المتزوجة تكون دائما سبب سعادة بيتها، كما أن لها تأثيرا كبيرا في الحياة، وتعلم أبنائها حياة القداسة.
وأشار البابا إلى أن المسيح رفع كثيرا من شأن المرأة، بعد أن كانت بلا كرامة في فكر ووجدان الشعب اليهودي، بينما كرم المسيح المرأة سواء المتزوجة أو الأرملة أو العذراء.
ولا يتردد البابا في الدفاع عن المرأة والمطالبه بحقوقها فعقب نشر وثيقة الأمم المتحدة للمرأة في يناير الماضي والتى قالت ان الزواج قيدًا على حرية المرأة.
فسارع البابا بنشر فيديو عبر الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم الكنيسة المرقسية عبر "فيس بوك"، قال فيه "الأسرة ككيان جاء بها الله حين خلق آدم وحواء، فكيف تتحدث الوثيقة أن الزواج قيد وأن الحمل قيد، وهي وثيقة تعبر عن نوع من الشذوذ في التفكير" .
وأضاف "هذه الوثيقة جاءت لتفكيك المجتمعات".