ننشر تفاصيل الخريطة الكاملة للقبائل في ليبيا

شكلت القبائل في ليبيا على مر التاريخ قوة حقيقية مؤثرة في مختلف مفاصل الدولة.

فهي لا تزال حتى الآن تلعب دورًا بارزًا في تشكيل المشهد الراهن داخل البلاد ولعل أبرز صورة تعكس هذا الدور البيان الذي أصدره المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية أمس والذي أعلن فيه تأييده لخطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي.

بعد الإطاحة بالرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، في فبراير 2011، شرعت القبائل الليبية على تشكيل كيانات مسلحة عد غياب دور الجيش والشرطة ودولة المؤسسات، فيما انخرطت قبائل الشرق وغالبية قبائل الجنوب ضمن المؤسسات العسكرية والشرطية التي تتبع مجلس النواب الليبي.

وفي هذا التقرير نستعرض خارطة القبائل داخل الأراضي الليبية، والتي أظهرت اصطفافًا خلف الجيش الوطني الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر، لمحاربة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية والتدخل التركي:

تشتهر قبائل الشرق الليبي باسم "قبائل برقة"، وهي الداعم الرئيسي والركن الأساسي الذي تعتمد عليه مؤسسات الدولة الوطنية في ليبيا، سواء جيش أو شرطة، في حربها على الإرهاب.

وتمثل قبائل المرابطين والحضور والجبارنة والحرابي الكيان الرئيسي لها، وتنتشر بمنطقة الجبل الأخضر وطبرق حتى منطقة بنينا القريبة من مدينة بنغازي.

ومعظم هذه القبائل لها امتدادات داخل الأراضي المصرية، حيث تأتي قبيلة المغاربة كالأكثر تأثيرًا شرق البلاد، وتنتشر بشكل كبير في مدينة أجدابيا، والأكثر دعمًا لقوات الجيش الوطني الليبي.

من المعروف أن المنطقة الجنوبية عاشت صراعات قبلية كبيرة تمركز أغلبها بين قبيلة الزوبة العربية، وقبائل من أصول أفريقية مثل التبو وأولاد سليمان، التي تعد أحد أكبر القبائل في جنوب ليبيا.

كما تعتبر قبيلة الطوارق الأمازيغية أحد أكبر القبائل في الجنوب الليبي، وهي تشكو من تهميش طويل خلال العقود الماضية.

أما في غرب البلاد تسيطر قبائل ترهونة، التي تتكون بمفردها من حوالي 60 قبيلة فرعية، بشكل كبير في غرب العاصمة طرابلس، حيث يشكل أبناؤها ثلث سكان طرابلس.

وتوجد أيضًا في غرب البلاد قبائل شهيرة مثل العجيلات والزاوية والنواحي الأربعة والصيعان والنوايل والرجبان والزنتان والمشاشية والأصابعة والعربان وولاد بريك والقواليش وزليتن وجادو وويفرن.

كما تظهر قبائل مصراتة كأحد القبائل التي ترتبط بعلاقات واسعة مع قادة المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية الليبية.

كما توجد قبيلة ورفلة التي يتجاوز عدد أفرادها مليون ليبي أي حوالي سدس سكان البلاد، وتعد هذه القبيلة الركيزة الأساسية في محاربة التنظيمات الإرهابية في غرب ليبيا.