ترك ممتلكاته للخادمة والسائق وتنبأ بموته قبل الستين.. محطات في حياة سليمان بك نجيب
تحل اليوم ذكري الفنان القدير سليمان نجيب الذي شارك في العديد من الأفلام السينمائية وقدم خلالها أدوار تركت علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، وكان له حضور مميز علي خشبة المسرح لسنوات طويلة حيث شارك في أكثر من ٤٠ عرض مسرحي، وإبداعه لم يتوقف حتي هذا الحد بل أمتد للتأليف وقام سرحان بتأليف أكثر من ٥٠ فيلم سينمائي، وفي السطور المقبلة يرصد "الموجز" أبرز المحطات في حياته.
١) ولد الفنان سليمان نجيب في 21 يونيو عام 1892 بالقاهرة.
٢) تربي وسط أسرة أنجبت العديد من الشخصيات المرموقة، فهو نجل الأديب الكبير مصطفى نجيب الذي عني بتربيته وتثقيفه، فنشأ وفي روحه نزعة فطرية نحو الفن والتمثيل، وخاله هو أحمد زيور باشا من رؤساء وزراء مصر.
٣) بدأ حياته الفنية بكتابة المقالات في مجلة الكشكول الأدبية تحت عنوان "مذكرات عربجي" منتقداً متسلقى ثورة 1919.
٤) تخرج من كلية الحقوق وعمل موظفًا وعمل في الوقت ذاته في المسرح التمثيلي إرضاء لنزعته الفنية، وأشغل سكرتارية وزارة الأوقاف.
٥) عين في سكرتارية وزارة الأوقاف، ثم نقل إلى السلك الدبلوماسي وعمل فمثلاً لمصر في السفارة المصرية بأسطنبول، إلا أنه عاد إلى مصر والتحق بوزارة العدل وعين سكرتيراً فيها.
٦) شغل منصب رئيس دار الأوبرا المصرية لفترة والتى كانت تسمى وقتها بدار الأوبرا الملكية، وكان أول مصرى يتولى هذا المنصب، ، حصل على لقب "بك" من الملك فاروق.
٧) كان نجيب ممثلًا سينمائيًّا خفيف الظل، أشتهر بأدائه لدور الباشا طيب القلب، وقد عرف عنه إخلاصه لعمله وفنه.
٨) جمعته علاقة صداقة قوية بالزعيم الوطني مصطفى كامل، وقد ظل نجيب طوال حياته أعزب لم يتزوج مخافة أن يترك أولادًا يصيبهم الفقر.
٩) تولي تربية أبناء عاملة منزله فهم كانوا أصحاب المنزل ويجلسون معه علي السفرة وقت الطعام ويتعامل معهم كأنهم أسرته.
١٠) كان يتنبأ أنه سوف لا يتخطى الستين من عمره وقد صدق بما تنبأ، حيث توفي ١٨ يناير عام ١٩٥٥ عن عمر يناهز الـ ٥٦ عامًا.
١١) وقبل وفاته أوصي سليمان نجيب بإعطاء سيارته للسواق، والمطبخ والسفرة للطباخ، وباقي الأثاث لدار الأوبرا المصرية.
١٢) تُوفي الفنان سليمان نجيب وكان شقيقه الوحيد حسني غائبًا فى العراق، فتولى عبدالحميد الجبالي صديق الفنان الإنفاق على الجنازة والمأتم، عندما عاد حسني نجيب أخذ يراجع مصاريف الجنازة، وجمع له عبدالحميد الجبالي الفواتير فوجد إجمالي ما أنفقه مبلغ ٢٩٩ جنيه وقرش واحد.
وأخرج حسني دفتر شيكاته ليدفع المبلغ، فجاء خادم سليمان الخاص وأخبره أن هناك مبلغاً من المال فى دولاب سليمان، وبعد فتح الدولاب وجدوا كمية من النقود فئة الجنيه والخمسين قرش والعشرة قروش والقرش الصاغ.
وكانت المفاجأة بعد إحصاء تلك النقود حيث وجدوها ٢٩٩ جنيها وقرش واحد وهو نفس تكاليف الجنازة، فأعادوا مراجعة الفواتير من جديد فوجدوها نفس المبلغ، فأصابتهم الدهشة من تلك المصادفة الغريبة، وكأن الفنان الراحل قد أعد نفسه لمغادرة الدنيا وجهز نفقات جنازته بعد أن أحصاها بالجنيه والمليم.