كيف تؤمن امتحانات الثانوية العامة بعد تحذيرات الأطباء المتكررة؟.. الصحة العالمية ترد
لا تزال تخوفات النقابة العامة للأطباء، قائمة بسبب عدم تأجيل امتحانات الثانوية العامة، وتواصل تحذيرها من إجراء الامتحانات بصورتها التقليدية، في فترة لا تزال فيها ملامح جائحة فيروس كورونا غير واضحة، وما تشكله من بؤرة انتشار واسعة في ظل التزايد المطرد في أعداد المصابين، وذلك فى ظل استحالة وقاية هذه الأعداد الغفيرة من الطلاب، وذويهم، حتى بأحسن الظروف والإجراءات، وهو ما ستنتج عنه زيادة حتمية في عدد الإصابات بين صفوفهم في مختلف المحافظات.
وذكرت النقابة في خطابها أن "الطلاب لن يتأثروا بتأجيل امتحانات الثانوية العامة، والبت في أمرها حين يتضح أمر الجائحة، كما أن مستقبلهم لن يتأثر بأي شكل من الأشكال" متابعة "من الواضح أن كل المؤشرات، بما في ذلك مؤشر التكاليف والفوائد، تشير إلى عدم عقد الامتحان على الأقل قبل بدء انحسار وباء كورونا في البلاد".
ويفصل نحو 650 ألف تلميذ وتلميذة في المحافظات المصرية أيام قليلة عن امتحانات الثانوية العامة، والتي من المقرر أن تستمر لمدة شهر كامل، فيما لا يُخفي أولياء الأمور والتلاميذ تخوفهم من احتمال انتقال فيروس كورونا في داخل اللجان، أو وسط الازدحام المتوقع خارج المدارس.
وقال وزير التربية والتعليم، في تصريحات سابقة، إن الوزارة خصصت 1.9 مليار جنيه لسير الامتحانات، من بينها 950 مليون جنيه لتعقيم اللجان، وتزويد التلاميذ والمراقبين بالمواد اللازمة للوقاية من عدوى كورونا، بالإضافة إلى شراء كمامات وأقنعة واقية وأجهزة كشف حراري، في إطار تدابير مواجهة أزمة تفشي فيروس كورونا.
من ناحيته، أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن جائحة "كورونا" تتصاعد والفيروس يتفشى بشكل سريع.
وأعلن جيبريسوس، حسبما نقلت عنه شبكة "روسيا اليوم"، تسجيل 150 ألف إصابة بفيروس "كورونا المستجد" في العالم أمس، أي أكبر ارتفاع يومي منذ بداية الجائحة.
وفي العالم العربي، فقد ارتفع عدد وفيات فيروس "كورونا" أمس في سلطنة عمان والبحرين والكويت، فيما سجل المغرب وفلسطين إصابات جديدة.