بمناسبة ذكرى رحيله.. معلومات عن الصوت الباكي الشيخ محمد صديق المنشاوي

الشيخ محمد صديق المنشاوي
الشيخ محمد صديق المنشاوي

الشيخ محمد صديق المنشاوى .. الملقب الصوت الباكى.. محب لقراءة القرآن في أي مكان، يغض الطرف عن المقابل، يسعى لإسعاد الناس بتلاوته، متخذًا من صوته طريقا لخدمتهم، كما كان يحلو له تسمية نفسه "خادم القرآن الكريم" في كارت شخصي يحمله، فكثيرًا ما كان يحيي حفلات بلا مقابل، وأخرى لا يتفق على أجره، فيتذكر السعودي واقعة رواها له والده، حين ذهب جده لأحد الحفلات وحين اختتم قراءته أعطاه صاحب الحفل 10 صاغ فأخذها وشكره، "لما صاحب الحفلة رحع البيت اتفاجئ إن الجنيه الذهب اللي كان هيديه للشيخ في جيبه وراح يعتذر له، وقال له أنا كنت عامل حسابي إن ده أجرك، لكن الشيخ رفض، وقال أنا أخدت نصيبي".

ولد فى يناير عام 1920 بمركز المنشأة فى محافظة سوهاج في أسرة متدينة فوالده وجده كانا من مشاهير قراء القرآن الكريم في ذلك الوقت، التحق المنشاوى بكتـّاب القرية، وأتم ختم القرآن الكريم فى سن مبكرة، ثم انتقل إلى القاهرة مع أحد أعمامه ليتلقى علوم القرآن الكريم والقراءات، وظل يقرأ فى السهرات القرآنية حتى ذاع صيته واشتهر فى ذلك الوقت شمالا وجنوبا، شرقا وغربا.

ويمر اليوم السبت 20 يونيو ذكرى رحيل الصوت الباكى المبكى الشيخ محمد صديق المنشاوى، أحد أعلام قراء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي، والذى توفى في مثل هذا اليوم 20 يونيو عام 1969.

استطاع المنشاوى أن يحجز مقعدا رئيسيا بين عمالقة دولة التلاوة المصرية، حتى قال عنه الشيخ محمد متولى الشعراوى: "من أراد أن يستمع إلى خشوع القرآن فليستمع لصوت المنشاوي. إنه ورفاقه الأربعة مصطفى إسماعيل، وعبد الباسط، والبنَّا، والحصرى، يركبون مركباً، ويُبحرون في بحار القرآن الكريم، ولنْ تتوقف هذه المركب عن الإبحار حتى يرث الله الأرض ومن عليها".

سافر الشيخ محمد صديق المنشاوى إلى العديد من البلدان، بدعوات من رؤساء دول وكان يحمل فى الخمسينيات لقب "مقرئ الجمهورية العربية المتحدة"، وتلى القرآن الكريم فى المسجد الأقصى ومساجد الكويت وسوريا وليبيا وباكستان وغيرها وحصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من دولة سوريا، وغيرها من الأوسمة والهدايا التى منحها له ملوك وزعماء الدول.

في عام 1966، أصيب الشيخ المنشاوى بمرض فى المرىء نصحه فيه الأطباء بعدم إجهاد حنجرته، إلا أنه أبى إلا أن يكمل رحلته فى تلاوة القرآن الكريم، وظل يتلو القرآن الكريم حتى وفاته فى مثل هذا اليوم 20 يونيو عام 1969.

تم نسخ الرابط