رئيس المحطات النووية يكشف حقيقة تزايد إصابات كورونا داخل موقع الضبعة
نفى الدكتور أمجد الوكيل، رئيس هيئة المحطات النووية، والمسئول عن إنشاء محطة الضبعة النووية، في تصريح خاص لـ «الموجز»، ما تردد في وسائل السوشيال ميديا حول حقيقة توقف المشروع النووى وتزايد الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد ١٩) داخل موقع محطة الضبعة النووية بمطروح، مؤكدا أن هذا الكلام عار تماما من الصحة، موجها رسالة طمأنة لجميع المصريين وخاصة أهالى الضبعة، بعدم وجود أى إصابات داخل الهيئة أو خارجها للعاملين أو ضمن العاملين بالمشروع النووي الضبعة عدا الموظف الإداري لشركة روساتوم الذي أشير إلى إصابته بأحد فروع مكاتب الشركة بالقاهرة وليس بموقع المحطة وجارى علاجه.
وأشار أيضا إلى عدم وجود أى حالات مشتبه بها أو مصابة فى موقع المحطة النووية بالضبعة حتى تاريخه، لافتا إلى أن «الموظف الإدارى الذى أصيب لا يختلط مع العاملين بالهيئة، ويحرص جميع العاملين بتطبيق جميع الإجراءات الوقائية والاحترازية بكافة مواقعها سواء بالقاهرة أو الضبعة وعلى كافة الجنسيات العاملة بموقع المحطة أو مكاتبها بالقاهرة سواء كانوا مصريين أو أجانب».
وأفاد رئيس هيئة المحطات النووية أنه أصدر تعليمات مشددة لكافة العاملين بها على تطبيق نفس الإجراءات المتبعة في كل المواقع بنفس الدرجة من ضرورة التشديد على ارتداء الكمامة والتعقيم الشخصي والتباعد الاجتماعي وقياس الحرارة وعمل وحدة عزل لمتابعة وعلاج وعزل أي شخص يمكن أن تظهر عليه أى أعراض للإصابة بالفيروس لمدة ١٤ يوما بناء على التعليمات الأخيرة التى أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء.
كما ذكر أن العمل داخل الموقع لا يزال قائما ويسير بخطى واضحة وبشكل آمن، وأن الجميع ملتزمون بالخطة والجدول الزمنى لتنفيذ مهام الإنشاء للمحطة ضمن توقعاتها الطبيعية لعمليات الإنشاء داخل موقع المحطة الضبعة.
وأوضح الوكيل أيضا أنه منذ بدء موجة وباء كورونا وتم عمل إدارة طبية بالهيئة تتابع العاملين أولا بأول، هذا بالإضافة إلى التوعية المستمرة لجميع المترددين على الهيئة من داخلها أو خارجها بضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية كاملة للحفاظ على الجميع دون وقوع إصابات بالفيروس.
وفيما يتعلق بخطة المحطات النووية بموعد تنفيذ أول مفاعل فى مصر ، أشار أمجد الوكيل إلى أن الحصول على إذن الإنشاء الخاص بوضع القواعد الخرسانية للمفاعل الأول بقدرة 4800 ميجاوات من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية لن يكون قبل منتصف عام 2021، منوها إلى أنه من المقرر تشغيل المفاعل الأول بقدرة 1200 ميجاوات عام 2026.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تقوم هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بإصدار تصريح الإنشاء بعد استكمال الإجراءات الخاصة بالمحطة والتقارير الفنية والبيانات، لافتا إلى أن كل خطوة تنفيذية بمشروع الضبعة تحتاج لموافقة الهيئة، وأن محطة الضبعة ستكون الأحدث والأكثر أمانا على مستوى العالم.
وكانت الصحف العالمية قد نشرت تصريح للمهندس أليكسي ليخاتشوف رئيس شركة "روس آتوم" الذى أكد فيه أنه تم اكتشاف إصابات فى مشروع محطة الضبعة المصرية، مشيرا إلى أنهم يهتمون كثيرا بتلك الإصابات كما أنهم يعطون الأولوية لجميع المحطات النووية التى يشرفون على تنفيذها، وأن الوضع في ساحات بناء المحطات بجميع الدول، تحت السيطرة، وعلى الرغم من ذلك فإن يتطلب الأمر جهودا كبيرة..
يأتى ذلك تزامنا مع انتظار هيئة المحطات النووية وشركة روساتوم الروسية المسئولة إصدار إذن قبول إنشاء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجا وات، من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية لبدء وضع الخرسانات الخاصة بأول مفاعل نووي.