ضحايا جديدة لأتباع ”علم الغيب” في أمريكا
شوهد الطفلان تايلي راين وجوشوا فالو للمرة الأخيرة، في شهر سبتمبر الماضي، وذلك في ولاية آيداهو شمال غربي الولايات المتحدة، قبل أن تتكشف "الحقيقة المؤلمة" بشأنهما مؤخرا.
ولم تعثر السلطات الأميركية عليهما إلا قبل أيام، وكانا قد توفيا ولم تتبق منهما سوى بقايا بشرية، حسبما أوردت وكالة "فرانس برس".
وشوهدت تايلي (17 عاما) وجوشوا (7 أعوام) الذي يعاني التوحد، للمرة الأخيرة قبل 9 أشهر، حيث أبلغ جدهما وجدتهما عن اختفائهما بعد ذلك بشهرين.
وفي هذه الأثناء غادرت والدتهما لوري فالو، وهي من أتباع "علوم الغيب" الذين يؤمنون بإمكانية التواصل مع "العالم الآخر"، مدينة راكسبرغ مع شريكها تشاد دايبل للإقامة في هاواي، حيث تزوجا.
وعثر على البقايا البشرية الثلاثاء الماضي خلال عملية تفتيش منزل زوجها، الذي أوقف بتهمة إتلاف أدلة.
ولوري فالو موقوفة أيضا منذ تسليمها من هاواي في فبراير الماضي، بتهمة هجر أطفال وتقديم إفادات مزيفة إلى الشرطة الأميركية وتحقير المحكمة.
وأخذ التحقيق منحى قاتما عندما اكتشف المحققون سلسلة من الوفيات في أوساط لوري فالو وزوجها الجديد، وهو صاحب كتب عن "علوم الغيب"، يروي فيها تجاربه حول "الموت الوشيك" وتواصله مع "العالم الآخر".
فقد توفي جوزف راين والد تايلي والزوج الثالث لفالو، في 2018 من جراء أزمة قلبية على ما يبدو.
وفي يوليو 2019، قتل شقيقها أليكس كوكس، زوجها الرابع تشارلز فالو الذي كانت بصدد الطلاق منه.
وقال شقيقها يومها إنه كان في موقع الدفاع المشروع عن النفس، علما أنه توفي في ديسمبر بعدما عثر عليه فاقدا للوعي في منزله.
وفي طلب الطلاق، قال تشارلو فالو إن زوجته التي كان يقيم معها في أريزونا يومها، تؤكد "أن الله كلفها مهمة التحضير لنهاية العالم المتوقعة في يوليو 2020".
وفي 19 أكتوبر الماضي، توفيت زوجة تشاد دايبل بشكل طبيعي، وبعد أسبوعين غادرت لوري فالو وتشاد دايبل آيداهو إلى هاواي.
وأمر القضاء آيداهو الزوجين بعرض الطفلين في 30 يناير الماضي، وعند عدم احترام هذا الأمر أوقفت لوري فالو وأعيدت إلى الولاية وأوقف زوجها لفترة وجيزة ومن ثم أفرج عنه.