مسلسل ”ليه لأ”.. دينا مراجيح وكوارث آخرى تصدم الجمهور فى أمينة خليل
أزمات كثيرة واجهت صناع مسلسل "ليه لأ" للفنانة أمينة خليل، وذلك منذ طرح أغنية "اللى قادرة" الخاصة بتتر المسلسل، والتى قامت بغنائها المطربة آمال ماهر، حيث وجه البعض حكم مسبق على صناع المسلسل بأنهم يدعون الفتيات إلى ما يخالف طبيعة عادات وتقاليد المجتمع المصرى، وخاصة قضية إستقلال البنت عن الأهل، وما أثار الجدل بشكل أكبر هو مشهد ترك بطلة العمل لخطيبها أثناء الفرح وكتب الكتاب.
وومع بداية عرض حلقات المسلسل خلق حالة جديدة من الجدل، وأثيرت حوله الكثير من الانتقادات، التى تؤكد نجاح القائمين على العمل فى استفزاز الجمهور لجذبهم للمشاهدة، ومع كل حلقتين يخرج انتقاد جديد، فعلى سبيل المثال، شُن هجوم كبير بسبب ظهور دينا مراجيح وجو فى الأحداث رغم أنه ظهورهما لم يتعدا مشهد واحد، وكذلك الهجوم على مشهد مريم الخشت، من الساعة الأولى لطرح المسلسل، أي أن الجمهور كان مترقبًا لعرض الحلقات أول بأول، بالإضافة إلى انتقاد التتر من قبل العرض من الأساس، ما يعني أن صناع العمل قد نجحوا بالفعل، في جذب الجمهور بإثارة الجدل حول العمل قبل عرضه، وذلك بالرغم من أن المسلسل لا يعرض على قناة تلفزيونية ولكن على منصة رقمية، وذلك يعد نجاحًا كبيرًا لصناعه.
وفي السطور التالية نرصد الأزمات التى واجهها العمل...
الأزمة الأولى التى واجهها صناع العمل، كانت بمجرد طرح التتر، وذلك قبل عرضه بأسابيع قليلة، حيث ظهرت فيه أمينة خليل، وهي تترك زفافها وتهرب، وذلك كان كافيًا للاعتقاد بأن الأحداث تدور حول تحريض الفتيات على التمرد، والخروج عن طوع الأهل، وترك المنزل والانفصال عنهم، وقد تجدد الأمر بمجرد عرض الحلقة الأولى.
وفي الحقيقية كان منتقدى العمل من الشباب من الجنسين، واعتبروا أن ذلك دعوة لـ”تخشين” الفتيات وتغيير فطرتهن، ورد البعض على تلك الاتهامات، بأن المسلسل في الأساس يهاجم أسلوب وتعنت بعض أولياء الأمور مع أبنائهم بدعوى أنهم صغار وغير ناضجين، ولا يعرفون مصلحتهم، وما إلى ذلك مما ظهر في مشهد المواجهة بين هالة صدقي، التي تجسد دور أم “عليا”، وضربها بسبب “فضيحة” هروبها من الزواج، التي ترفضه الأخيرة من الأساس ومجبرة عليه، إلا أنها فضلت الهروب عن الاستمرار ومن ثم الطلاق.
من جانب آخر، هاجم البعض مشهد الهروب، باعتبار أنه سيرسخ “حاجات غلط” في عقول الفتيات، أي أنه سيحرضهم على التراجع عن الزواج، حتى وإن كان يوم العرس، وبالتالي جرح لمشاعر “العريس”.
الأزمة الثانية تتمثل فى ظهور اثنين من مشاهير “تيك توك”، وهما دينا مراجيح وصديقها يوسف جو، حيث تعرضت أمينة خليل للضرب منهما لرفضها إهانة “جو” لـ”دينا” في سيارتها، حيث كانت توصلهما بناء على عملها كـ”كابتن” في إحدى شركات نقل الركاب الخاصة.
انتقاد ظهور دينا مراجيح، لم يكن سببه فقط أنهما ليسا ممثلين، أو لأنهما غير مؤهلين لأداء أحد المشاهد التمثيلية من الأساس، واستحقاق فنانين آخرين كثير الظهور بدلًا منهما، إنما لكونهما يقدمان محتوى غير مرغوب فيه على “تيك توك”، حيث يقدمان مشاهد تمثيلية بأنهما “مرتبطان ببعضهما” ولكن بطريقة شعبية، وتفتقد لمظاهر اللباقة والذوق العام، وفسر البعض بأنه أسلوب دعائي لا أكثر، استخدمه صناع العمل لركوب موجة “الترند” الحالية، وهي نجوم تطبيق “تيك توك” وشهرتهم بين المراهقين والشباب وحتى الأطفال، مع التأكيد بأن الانتقاد والهجوم الذي شنه الجمهور على المسلسل هو المطلوب بالفعل من مشاركتهما في مشهد “لا قيمة له” بحسب وصف البعض.
الأزمة الثالثة تتمثل فى مشهد إجبار خطيب “رضوى” التي تجسد شخصيتها مريم الخشت، لها بأن تخبر أقرب صديقة لها “عليا” بأن حضورها غير مرغوب فيه للزفاف، نظرًا لأنه ووالدتها متفقان على إن تمرد “عليا” يعد “قلة أدب”، ولا يجب أن تربطها علاقة بها، أحد المشاهد الأكثر تأثيرًا في الحلقات الست الأولى، وقد أثار الكثير من الجدل حوله، نظرًا لموافقة “رضوى” وخضوعها لتهديده لها بأنه سيلغي الزفاف، فأخبرت صديقتها برسالة صوتية وهي تبكي بأن “مينفعش تيجي الفرح”.
لم يتصدر المشهد فقط بالثناء عليه من البعض لبراعة "الخشت" في تجسيده، وعرضه لواقع أليم تعاني منه فتيات كثيرات في الوطن العربي كله، ولا غضبًا من شخصية “رضوى” الضعيفة ورضاها بالإهانة من خطيبها، بما يتنبأ برصيد كبير من الإهانات في المستقبل، إنما لأن رضوى “محجبة”، وهو ما اعتبره البعض إهانة للحجاب، وأن صناع الدراما دائمًا ما يظهرون الفتيات المحجبات على إنهن ضعيفات الشخصية ومغلوبات على أمرهن، حتى إن البعض عبروا عن أمنيتهم بأن لحظة ثورة رضوى ضد ما يحدث معها لا يصاحبها خلع الحجاب.