تقارير سرية.. أردوغان خطط لاحتلال اليونان للسيطرة علي حقول الغاز
لا يكف أردوغان رئيس تركيا عن التآمر ضد جيرانه للسيطرة علي ثرواتها لكن لأنه ليس هناك جريمة كاملة فقد كشفت وثائق سرية أزيح عنها الستار وضع أنقرة خطة لـ"غزو" اليونان تحمل اسم "جاقا بيه" القائد العسكري التركي في القرن الحادي عشر، الذي حكم دولة مستقلة خلال العصر البيزنطي.
الوثائق التي نشرها موقع "نورديك مونيتور" السويدي، تعود إلى شهر يونيو عام 2014، مما يشير إلى أنه تم على الأرجح تحديثها والانتهاء منها في ذلك التاريخ بعد مراجعة سابقة ومن المفترض أن الخطة لا تزال نشطة، بحسب المصدر نفسه.
وذكر الموقع السويدي أن الوثائق السرية تم العثور عليها ضمن ملفات إحدى القضايا التي تنظرها محكمة في أنقرة حيث يبدو أن المدعي العام التركي سيردار كوشكون، أحد الموالين للرئيس رجب أردوغان، نسي إزالتها قبل تقديمها إلى المحكمة.
وجرت مصادرة هذه الوثائق من مقر هيئة الأركان العامة خلال التحقيقات في محاولة انقلاب 15 يوليو 2016.
تركيا تتذيل العالم في مؤشر السلام جراء عدوانية أردوغان
وأشار الموقع إلى أن الوثائق، التي يأتي من بينها خطة غزو اليونان، تم تبادلها بين كبار القادة في هيئة الأركان العامة الذين يستخدمون بريدًا إلكترونيًا داخليًا آمنًا.
وقد أمر كوشكون الجيش بإرسال نسخ من جميع رسائل البريد الإلكتروني التي تبادلها القادة خلال الشهرين السابقين لمحاولة الانقلاب بما في ذلك الرسائل المشفرة.
ولفت الموقع إلى أن هيئة الأركان العامة التركية، التي شاركت رسائل البريد الإلكتروني في البداية، أصيبت بالذعر عقب العثور على الوثائق بسبب التداعيات المحتملة للكشف عنها.
وفي هذا الصدد، حذر الجنرال أوجور تارجين، رئيس هيئة الأركان العامة للاتصالات ونظم المعلومات الإلكترونية في مارس 2017 من نشر هذه المعلومات.
كما حذر القسم القانوني بهيئة الأركان العامة من أن الوثائق تحتوي على معلومات سرية حول الأمن القومي لتركيا وتقارير وعمليات استخباراتية سرية في سوريا وشرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال إن الوثائق يجب أن تبقى سرية ولا يتم مشاركتها مع أي أشخاص غير مصرح لهم.
وتؤكد الوثائق ما نشره موقع "نورديك مونيوتور" سابقًا عندما أدرج المدعي العام التركي في ملف القضية عملية أطلق عليها اسم "ألتاي"، وتتعلق بالقيام بعمل عسكري ضد أرمينيا.
يشار إلى الموقع السويدي كشفت الشهر الماضي عن وثائق سرية أظهرت توسيع جهاز الاستخبارات التركي وسفارة أنقرة في اليونان أنشطتهم المتعلقة بالمراقبة وجمع المعلومات، في انتهاك سافر للمعاهدات الدولية، وبما يهدد أمنها القومي.
وسعت حكومة أردوغان إلى تصعيد خطابها العدائي ضد اليونان في عام 2013، للتعتيم على تحقيقات الفساد الكبرى التي طالت الرئيس التركي وأفراد عائلته وشركائه من رجال الأعمال والسياسيين.
ويستخدم الرئيس التركي، بدعم من حلفائه محليا اليونان، "كبش فداء" لتحويل الانتباه عن المشكلات التي يواجهها على الجبهة الداخلية.
وتخوض تركيا واليونان، عضوا حلف شمال الأطلسي، نزاعا على حدود المياه الإقليمية والمجال الجوي في بحر إيجه، حيث تنتشر بعض الجزر اليونانية على طول السواحل الغربية لتركيا.
ولم تتوصل البلدان إلى اتفاق لتعيين حدود الجرف القاري لبحر إيجه، النزاع الذي يتعلق بالحقوق التركية واليونانية في الاستغلال الاقتصادي للموارد الموجودة.