اللقاح المصرى .. تعرف على آخر تطورات تجارب العلماء المصريين لتطوير عقار فيروس كورونا

لقاح
لقاح

تسابق دول العالم أجمع الزمن من أجل إيجاد لقاح أو علاج يقضى على الفيروس القاتل كورونا المستجد الذى اعتبر بمثابة أكبر جائحة واجهت العالم الحديث أهلكت نحو 400 ألف شخص بينما أصابت حوالى 6ونصف مليون مواطن حول العالم .

وعلى مايبدو أن العلم و البحث العلمى فى العالم يقف حتى الآن مكتوف الأيدى أمام الفيروس حيث يتم الاعلان يومياً عن عقارات ولقاحات مكتشفة حديثاً أو إجراء بعض التطوير على القديم منها لكن سرعان ما يختفى الامل بعد أن تثبت التجارب فشل تلك اللقاحات وعدم فاعليتها .

وفى مصر تعمل وزارة التعليم العالي و البحث العلمى بمشاركة كافة الجامعات المصرية من خلال فرق بحثية تم تشكيلها منذ تفشى الفيروس فى مصر على ايجاد اللقاح

ومؤخراً أعلن وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار عن تقدم مصر في عدد الأبحاث السريرية التى اجريت عن فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 على مستوى القارة الأفريقية والشرق الأوسط حيث أجرت مصر50 بحثًا من إجمالي 64 بحثًا على مستوى القارة الأفريقية.

وأشار عبد الغفار إلى أن الدراسات السريرية في مصر تفوقت على عدة دول على مستوى الشرق الأوسط ومنها إيران والأردن وإسرائيل وقبرص وتركيا ولبنان و السعودية و العراق مشيرا إلى أهمية علوم البيانات في مواجهة كوفيد 19.

ووفقاً للوزارة فإن مصر تعد الأولى بين دول الشرق الأوسط والقارة الإفريقية في القيام بتجارب لمحاولة إيجاد علاج لفيروس كورونا المستجد كما أن هناك جهود للجامعات المصرية والمراكز البحثية في القيام بمعظم التجارب الإكلينيكية على مستوى القارة الإفريقية.

وأوضح الوزير فى بيان صادر عن وزارة التعليم العالى أن من الجامعات المصرية التي شاركت في هذه التجارب جامعة عين شمس و جامعة القاهرة و جامعة أسيوط وجامعة طنطا و جامعة كفر الشيخ و جامعة الزقازيق وجامعة الأزهر بإلاضافة للمركز القومي للبحوث.

وقال وزير التعليم العالى أنه على الرغم من قيام دول العالم بنحو 1161 دراسة إكلينيكية إلا أن مصر جاءت في المراكز العشرة الأولى على مستوى العالم من حيث القيام بتجارب إكلينيكية لمقاومة فيروس كورونا.

ومن الجدير بالذكر ان بعض هذة الأبحاث تدور حول دراسة بأثر رجعي لمرضي الجهاز التنفسي من نوفمبر2019 الى فبراير2020 ودراسة التسلسل الجيني لفيروس كورونا للمرضى المصريين و استخدام علاج البلازما من المرضى المتعافيين ودراسة مقارنة لبعض الأدوية المستخدمة عالميًا و غيرها من الأبحاث المعملية والإكلينيكية .

كما أعلنت نقابة المهن العلمية منذ شهر ونصف تقريباً أنه تم إنجاز قرابة 75% من خطة إنتاج دواء مصري لمعالجة المصابين بفيروس كورونا.

وأوضحت النقابة في بيان لها أنه تم تشكيل لجنة نقابية برئاسة نقيب المهن العلمية عبد الستار المليجي، وعضوية رئيس شعبة العلوم الطبية ورئيس شعبة الصناعات الدوائية ورئيس شعبة التحاليل الطبية بالتعاون مع مركز التميز العلمي لفيروسات الأنفلونزا.

وأوضحت النقابة أن اللجنة تأكدت مع فريق الباحثين من أن مصر بسواعد علمائها وباحثيها سيتحقق لها امتلاك سلاح رادع لهذا الفيروس الخطير خلال الأسبوعين القادمين بدءً من تاريخ اعلان النقابة وأشارت إلى أن مصر سوف تحدد دواء معالجاً لمرضى كورونا خلال العشرة أيام القادمة إلا أنه حتى الأن لم تنتهى المهلة التى حددتها النقابة .

الجامعات المصرية أيضاً كانت قد أعلنت منذ بداية تفشى الفيروس عن تكوين فرق بحثية لتطوير أو اكتشاف لقاح وصرح الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس بأن الجامعة ومنذ بداية أزمة فيروس كورونا عملت على تكوين فريق بحثي كبير من كلية الطب والصيدلة والعلوم والهندسة لسرعة تصنيع أجهزة التنفس الصناعى وكل ما له علاقة بذلك مشيرا إلى أنه بالنسبة للعلاجات الدوائية تم إجراء أبحاث على علاجين يستخدمان لعلاج أمراض أخرى لتجربتها لعلاج فيروس كيوفيد ١٩.

وأشار إلى إجازة ٧ أبحاث من لجنة أخلاقيات البحث العلمي بكلية الطب أحدها متعلق بالعقار الخاص بعلاج فيروس كورونا فى محاولة لعلاج المرضى الذين وصلت حالتهم لمرحلة حرجة، كما كان هناك بحث آخر عن أحد العلاجات المتعلقة بمرضى الدرن ومدى فاعليته لعلاج كورونا.

وأضاف المتينى أن هناك بحثا مهما يهدف لإقامة مسح على كل الطواقم الطبية ب جامعة عين شمس وبحث لإقامة مسح على كل الطواقم الطبية فى مصر ومدى تواجد الأجسام المضادة بأجسامهم لمواجهة هذا الفيروس وذلك كعامل مهم ووقائى لمن يتعامل مع المرضى حاملى الفيرس مشيراً إلن أن كل هذه الأفكار عكف عليها الباحثون وعلماء جامعة عين شمس .

وأشار المتينى إلى أن هناك العديد من الأبحاث السريرية مستمرة الآن بالجامعة على المرضى المصابين ب فيروس كورونا وهى أبحاث متعددة المراحل تتم لتجربة بعض العقارات التى تعالج بعض الأمراض الأخرى لعلاج كورونا موضحا أن الأبحاث السريرية تهدف أيضا لإجراء عمليات التشخيص بصورة صحيحة على مجموعة من المرضى بمرض ما ومدى أمان سبل العلاج المختلفة.

وفى جامعة القاهرة أصدر الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة قراراً بدعم الفرق البحثية المشكلة من الجامعة لإيجاد لقاح أو مصل لعلاج فيروس كورونا بمبلغ 10 ملايين جنيه وذلك لاستمرار مواصلة الجهود البحثية وتوفير احتياجاتها اللازمة لاستكمال الأبحاث العلمية الجارية.

وقال الخشت، إن الفرق البحثية بجامعة القاهرة والتي تتشكل من 25 باحثاً وعالماً تضم عدد من أساتذة كليات العلوم والطب والصيدلة والمعهد القومي للأورام وتواصل عملها البحثي داخل معامل الجامعة لإيجاد علاج لفيروس كورونا مؤكداً علي أن المرحلة الحالية تحتاج إلي جهود كافة الباحثين والعلماء لان العبور من الأزمة الحالية ومواجهة فيروس كورونا لن تأتي الإ من خلال البحث العلمي.

وأكد الخشت أن جامعة القاهرة لن تبخل بجهد علمائها أو ما تتطلبه من ميزانيات لإيجاد حل علمي لمواجهة فيروس كورونا، مشيرا إلي إنه حتي الآن صدر من الفريق البحثي بحثان من الجامعة للدكتور عبده الفقي الأستاذ المساعد بقسم الفيزياء الحيوية بكلية العلوم حول اعادة استعمال مضاد (HCV) ومثبطات النوكليوتيدات ضد COVID-19) وتم نشر البحث في مجلة علوم الحياة الدولية Life Sciences ، وبحث آخر حول (التنبؤ بمكان الإرتباط بين بروتين spike الخاص بكورونا المستجد والمستقبل الخلوي GRP78)، ونشر في مجلة Journal of Infection الدولية.

وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن الفريق البحثي للأستاذ المساعد بقسم الفيزياء الحيوية، انتهى إلى التنبؤ بمكان الإرتباط بين بروتين spike الخاص بكرورنا المستجد والمستقبل الخلوي GRP78، الذي قد يمثل أحد طرق دخول الفيروس للخلية العائل عن طريق زيادة نسبة البروتين GRP78 والذي يكون مرتبطا بكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأورام وقد يكون المسئول عن زيادة نسبة معدلات الإصابة والوفاة وبالتالي نحتاج إلى الحصول علي بروتين spike حتى يمكن إثبات وتطبيق هذه النتائج عمليًا لإنتاج دواء مضاد للإرتباط ويمكن استخدام نفس البروتين لإنتاج أمصال.

وأشار الخشت، إلى أن البحث الثاني بعنوان (اعادة استعمال مضاد (HCV) ومثبطات النوكليوتيدات ضد COVID-19) انتهى فيه الباحث إلى التوصل إلى بناء نموذج بروتين البلمرة الخاص بفيروس كورونا المستجد والضروري لدورة إصابة الفيروس داخل خلية العائل كما توصل إلى أنه بناء على التشابة في التتابع الجيني لبروتين البلمرة بين فيروس كورونا وفيرس SARS فقد تم استخدام الأدوية المضادة للفيروسات لإستهداف بروتين البلمرة الخاص بفيروس كورونا المستجد وأوصى البحث باستخدام أدوية مثل Sofosburvir و Remdisivir و Ribavirin لاعطاء نتائج بفاعلية ضد فيروس كورونا المستجد، وامكانية تطبيق إستخدام هذه الأدوية على خلايا ( Cell Line ) ومن ثم تطبيقها على التجارب السريرية.
وأعلن الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط فى مايو الماضى عن نجاح فريق بحثي من أعضاء هيئة التدريس المنتسبين لعدد من الأقسام الطبية بكلية الطب في تقديم ثلاثة أبحاث علمية تهدف إلى إيجاد علاج لفيروس كورونا

وكشف الدكتور أحمد المنشاوي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث أن الفريق البحثي الذي عكف على إجراء 3 أبحاث متنوعة منذ ظهور الفيروس في الصين والذي حرص في خلال أبحاثه على تناول فيروس كورونا من أوجه متعددة واستطاع أن يصل فيها إلى نتائج هامة في هذا الشأن كانت محل اهتمام الوسط العلمي والبحثي، مشيراً إلى أن الفريق البحثي بقيادة الدكتورة علياء عبد ربه الأستاذ بقسم أمراض الصدر دون أن يذكر إذا كان الفريق قد كشف عن اللقاح الجديد أو لا .

وكان المركز القومى للبحوث قد اعلن منذ شهرين تقريباً عن محاولته اكتشاف لقاح لفيروس كورونا وقال الدكتور محمد على المشرف على الفريق البحثى الذى يعمل على اكتشاف اللقاح إن هناك أدوية كثيرة قامت بعض الدول بتجربتها فى علاج فيروس "كورونا" المستجد وأشهرها دواء مرض الملاريا ودواء آخر لعلاج أمراض الأنفلونزا وفيروسات أخرى مشيرا إلى أن هذه الأدوية أثبتت نجاح إلى حد ما .

وأشار إلى أن المركز قام بأخذ كل المعلومات عن الفيروس من دولة الصين بمجرد ظهوره حيث بدأ التعرف عليه وعلى خواصه ثم بدأ البحث عن دواء مضاد له أولقاح واقى منه .

وأكد أن هناك اختلاف بين المصل واللقاح حيث إن اللقاح يكون من الميكروب نفسه أو جزء منه ويستخدم للوقاية من الإصابة به أما المصل "المضاد" عبارة عن محلول سائل به أجسام مضادة للفيروس وذلك غالبا يؤخذ من شخص لديه مناعة مضيفا أن المركز يقوم حاليا بتجارب لعمل المصل أو اللقاح لعلاج المرض ووقاية الناس من الإصابة به إلا أن الأمر قد يطول إلى عام ونصف مع الأخذ فى الإعتبار للفترة التى ستجرى خلالها التجارب السريرية على اللقاح .

تم نسخ الرابط