تويتر.. كيف تعامل الرؤساء مع ”مُشعل الثورات” الذى هز عروشهم؟

تويتر
تويتر

لوحت تركيا بحجب موقع «تويتر» ردًا على قيامه بحذف أكثر من 7 آلاف حساب مزيف تعمل كجيش إلكتروني للرئيس رجب طيب أردوغان لتلميع صورته والهجوم على المعارضة التركية.

وقالت الرئاسة التركية وحزب العدالة والتنمية الحاكم إن تركيا لن تتسامح مع ما سمياه «التضليل» بعد كشف شركة «تويتر» الأمريكية آلاف الحسابات المزيفة التي نظمت حملة لتلميع صورة أردوغان بعد التراجع الكبير في شعبيته الذي كشف عنه استطلاع الرأي في الفترة الأخيرة والهجوم على المعارضة التركية.

وقال رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، :«لقد أظهر ما قامت به شركة تويتر مرة أخرى أن «تويتر» ليس موقعًا للتواصل الاجتماعي، بل هو آلة للدعاية ذات نزعات سياسية وأيديولوجية معينة».

وأضاف أن ما وصفه بـ«مزاعم وجود حسابات وهمية» لدعم الرئيس رجب طيب أردوغان تتم إدارتها عبر سلطة مركزية لا أساس لها من الصحة، وأن الوثائق التي جرى الاستشهاد بها لدعم قرار «تويتر» ليست علمية ويشوبها التحيز وتحركها دوافع سياسية وأن من المخزي الإشارة إلى تقرير من أفراد «يروجون لوجهات نظرهم الأيديولوجية».

وكان تقرير أعده مرصد «ستانفورد» للإنترنت، الذي شارك معه «تويتر» معلوماته، أشار إلى أن «تويتر» نشر نحو 37 مليون تغريدة، تعزز صورة حزب العدالة والتنمية وتنتقد أحزاب المعارضة الرئيسية في تركيا.

وفي فبراير الماضي، حجبت أنقرة موقع "تويتر" وبقية منصات التواصل الاجتماعي الكبيرة، بعد هجوم لقوات الجيش السوري قتل ما لا يقل عن 33 جنديًا تركيا في شمال غرب سوريا.

وفي مارس 2016، حجبت السلطات التركية موقع "تويتر" وغيره من منصات التواصل الاجتماعي، بعد انتشار صور على مواقع التواصل الاجتماعي لانفجار سيارة ملغومة بالعاصمة أنقرة، أدى إلى مقتل 32 شخصًا على الأقل، فضلا عن إصابة 75 آخرين.

وفي 2014، حجبت تركيا موقع تويتر بسبب نشره تسجيلات هاتفية تثبت تورط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - وكان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك - في فضيحة فساد، في خطوة ندد بها الرئيس التركي آنذاك نفسه عبد الله جول.

ومع ذلك، يملك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حسابًا موثقًا بموقع "تويتر"، يبث عبره رسائله السياسية باللغتين التركية والإنجليزية.

ولم تكن تركيا أول دولة تصطدم بموقع "تويتر" وتفرض حظرًا على استخدامه داخلها لأسباب سياسية.

فقد وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا يحد من حصانة منصات التواصل الاجتماعي ضد الملاحقة القانونية، بعد اتهامه لموقع "تويتر" بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وفى عام 2009، حجبت إيران موقع "تويتر" على خلفية احتجاجات واسعة النطاق على إدارة ونتائج الانتخابات الرئاسية خلال ذلك العام، حيث لاحظت السلطات الإيرانية أن المحتجين يستخدمون الموقع كمنصة لتنظيم المظاهرات والدعوة إليها.

وفي يوليو 2019، بعد مرور 10 سنوات على حجب "تويتر" في إيران، رفضت الأخيرة رفع الحجب، وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للفضاء الإلكتروني في إيران، أبو الحسن فيروز آبادي إن مسئولي الحكومة فقط من يُسمح لهم باستخدام تويتر، لأن لديهم مخاطبين خارج البلاد

وهناك عدد كبير من المسئولين الحكوميين، بمن فيهم الرئيس الإيراني حسن روحاني وبعض الوزراء والنواب، لديهم حسابات على تويتر، وغالبًا ما يكتبون عبرها باللغة الفارسية.

وهناك حسابان على تويتر للمرشد الإيراني علي خامنئي، باللغتين الفارسية والإنجليزية.

وتحجب كوريا الشمالية جميع منصات التواصل الاجتماعي العالمية، بما فيها تويتر، بل إنها لا تستخدم شبكة الإنترنت العالمية ذاتها، وإنما تستعيض عنها بشبكة داخلية تُسمى "كوانج ميونج" وتخضع لرقابة أمنية مشددة، وكل من يحاول الوصول إلى شبكة الإنترنت العالمية في كوريا الشمالية يعرض نفسه لعقاب قاس، وبعكس غيره من زعماء العالم لا يملك الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون حسابًا على موقع "تويتر".

تم نسخ الرابط