امتحانات السنوات النهائية بالجامعات .. الطلاب يرفضونها والوزارة تصر على أدائها
بالرغم من التأكيد الدائم لوزارة التعليم العالي على أنه لا نية لديها على الإطلاق لإلغاء امتحانات الفصل الدراسي الثانى لطلاب السنوات النهائية بالجامعات و المعاهد المصرية إلا أن الطلاب يصرون على المطالبات الدائمة بإلغائها و الإكتفاء بأبحاث التخرج أسوة بزملائهم فى سنوات النقل وخوفاً من تفشى فيروس كورونا بينهم إذا ما انعقدت الامتحانات
وكان مجلس الوزراء قد حدد موعد امتحانات طلاب السنوات النهائية بالجامعات فى الأول من يوليو المقبل .
بينما طالب طلاب السنوات النهائية بالجامعات المصرية الحكومية و الخاصة فى بيان مشترك لهم مقدم إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإلغاء الامتحانات .
واقترح الطلاب بدائل عدة للامتحانات تم اعتماداها بالفعل في كثير من الجامعات بدول العالم المختلفة، وهي: تقييم طلاب سنوات التخرج بناءً على أبحاث علمية كما تم تقييم طلاب سنوات النقل وإثبات نجاح هذا النظام فهم الأولى للاستفادة من أفكارهم وهم على درجة أعلى من العلم والدراية أو أخذ متوسط درجات الطالب لجميع السنوات الدراسية الجامعية السابقة لتكون ممثلًا لأدائه في النصف الثاني من العام الدراسي الأخير أو استثناء هذا الترم من مجموع العلامات التراكمي.
كما اقترح الطلاب إجراء اختبارات إلكترونية استكمالًا لما بدأه الوزير من التحويل إلى التعليم الإلكتروني وإشادته بجودة التعليم عن بعد واستفادة الطلاب منه على أكمل وجه وإقرار أنه مستقبل التعليم في جمهورية مصر العربية والعالم أجمع وتأكيدًا على أن الهدف من استبدال الاختبارات التحريرية ليس الهروب من التقييم ولكن حفاظًا على أمن وسلامة المجتمع.
وطالبوا بالأخذ في الاعتبار الطلاب الوافدين من الخارج وتوقف حركة الطيران واضطرارهم للحجر الصحي فور وصولهم وتحويل المدن الجامعية إلى معسكرات عزل صحى وعدم إيجاد أى بديل آمن لطلاب الأقاليم والذين يمثلون فئة كبيرة من الطلبة.
وأصدر اتحاد طلاب كلية الهندسة في جامعة بنها بيانًا آخر لمطالبة الوزارة بإلغاء الامتحانات النهائية واستبدالها بأحد البدائل أسوة بزملائهم في سنوات النقل.
وأفاد الطلاب خلال البيان الصادر بأنه نظرًا إلى وجود جائحة فيروس كورونا واستمرار فترة التعليق الدراسي انتظارًا لانتهاء هذه الجائحة، فلابد من وجود بدائل أخرى بدلًا من الامتحانات المعتادة حتى لا يحدث عدوى بين الطلاب.
وقدم الاتحاد 3 مقترحات لعملية التقييم للسنوات النهائية، تتضمن بديلين للامتحان النهائي، على خطى ما أعلنه المجلس الأعلى للجامعات لسنوات النقل بالإضافة إلى كيفية احتساب المجموع التراكمي للطالب كذلك بالنسبة للأجزاء العملية ومشاريع التخرج.
وفى سياق متصل أعلن مجلس الوزراء أنه لا نية لإلغاء الامتحانات مؤكداً أنها ستجرى فى موعدها
وأوضح المجلس أنه سيعهد للجامعات وضع الجداول والضوابط اللازمة لتنفيذ القرار بالكليات التابعة لها مع مراعاة منح الطلاب فترة زمنية ملائمة قبل إجراء الاختبارات النهائية كما سيتم التنسيق مع الجهات المعنية بالدولة لتذليل أية عقبات تواجه طلاب السنوات النهائية نتيجة تأخر موعد تخرجهم.
وشكل المجلس الأعلى للجامعات لجنة برئاسة الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية وعضوية كل من الدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان والدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط والدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة والدكتور محمد لطيف أمين المجلس الأعلى للجامعات (عضوا ومقررا) والدكتور صديق عبد السلام أمين مجلس الجامعات الخاصة والأهلية والدكتور حسن أحمد محمدين مستشار وزير التعليم العالي لشئون المعاهد والمستشار محمد المنشاوي المستشار القانوني لوزير التعليم العالي والبحث العلمي على أن تتولى اللجنة متابعة تنفيذ قرارات المجلس الأعلى للجامعات الخاصة بإلغاء امتحانات طلاب فرق النقل بالكليات واتمامها بالنسبة لطلاب الفرق النهائية.
كما تتلقى اللجنة اية استفسارات من الجامعات تتعلق بتطبيقها وفحص اية حالات خاصة يسفر عنها تطبيق تلك القرارات وإبداء الرأي بشأنها والتنسيق بين الجامعات في هذا الصدد والتواصل مع الجهات المعنية للعمل على تذليل اية عقبات تحول دون تنفيذ قرارات المجلس وإعداد تقارير دورية تعرض علي المجلس عما تم اتخاذه من إجراءات تنفيذية لاستكمال الفصل الدراسي الثاني في ضوء تلك القرارات والنظر فيما يحيله لها وزير التعليم العالي والبحث العلمي من موضوعات تتعلق بمجال عملها على أن ترفع اللجنة توصياتها للمجلس لاعتمادها.